قد يختلف الأذان عن قراءة القرآن؛ لأن المرأة ليس عليها أذان، فإذا قرأت القرآن تتعبد به بقراءة شخص أعجبتها قراءته؛ لأنه على الجادة فمثل هذا لا شيء فيه، لكن إذا أذنت مثل أذان الحرم، أو مثل أذان كذا أو كذا، والمرأة ليس عليها أذان فمثل هذا إن سلم من عيب المؤذن أو شينه وهو التندر بصوته، أو الإعجاب بشخصه فهو خلاف الأولى.
انتشر الآن وضع بعض المقاطع من الأذان في بعض البرامج، فهل يجوز؟ وهل يجوز تشغيل الأذان في غير وقت الأذان؟
أما الأذان الكامل بجمله الكاملة لا يجوز وضعه في أي برنامج؛ لأنه قد يُرفع هذا الأذان في غير وقته الشرعي، ولغير القصد الشرعي من دخول الوقت، أو قرب الصلاة، فهذا يمنع؛ لأنه لو أن إنساناً أذن بعد الصلاة، سلم الإمام ثم قام شخص فأذن في غير وقته، قلنا: هذه بدعة، أما وضع بعض جمل الأذان لا الأذان بكامله ولا على ترتيبه من أجل أن يكون بديلاً عن النغمات أو غيرها، أو لأنه ذِكر، فهذا الأمر فيه أسهل، لكن يبقى أنه لو وضع منبه ينبه الإنسان أن يذكر الله كلما غفل أفضل من هذا، وهناك أصوات تصدرها الجوالات لا محظور فيها.
ما الدليل على تحريم النظر إلى الصور؟ وهل كان النظر إلى الأصنام محرم وهي صور؟ وجزاكم الله خيراً؟
أولاً: النظر إلى الأصنام نظر إلى حجر، فهل إساف يثير النساء؟ وهل نائلة تثير الرجال؟ مجرد حجر منصوب.
طالب:. . . . . . . . .
هي صور وتماثيل؛ لكن هل هي من الدقة بحيث تثير الناظر؟ أبداً.
النظر إلى الصور العلة فيها هي العلة في تحريم النظر إلى الأشخاص بحقائقهم، والأمر بغض البصر بالنسبة للمرأة كالأمر بغض البصر بالنسبة للرجل.
يقول: في بلادنا متنزهات مختلطة، فوالدتي تصر على أن نخرج مع أخواتي للترفيه عن أنفسنا إلى هذه المتنزهات، وهي مختلطة، فهل يجوز أن أذهب معهم؟ وإذا لم أذهب والدتي تغضب علي، وقد تشتمني وتدعو علي؟
اختلاط الرجال بالنساء وتعريض النساء لأن يفتتن بهن النساء والعكس هذا أمر محرم؛ لأنه يؤدي إلى محرم، والطاعة بالمعروف، فإذا أمر الإنسان بما حرم الله عليه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.