كلام الشخص نفسه فيما يعنيه، ابن عمر أراد أن يؤدب هذا الشخص، يعني أنا صاحب الشأن، أنا الذي سمعته من النبي -عليه الصلاة والسلام- كيف ترد عليَّ؟! قال: لا ((وصوم رمضان، والحج)) وكلام المستدرك صحيح؛ لأنه في الصحيحين على كلام المستدرك، لكن لعل ابن عمر سمعه على الوجهين، وأراد مرة أن يبلغه على هذا الوجه، ومرة على الوجه الثاني ولا مانع لأن الواو لمطلق الجمع.
نعم الأولية لها نصيب في الأولوية، حينما يقدم في الذكر الصوم على الحج نعرف أن الصيام عند الشارع أهم من الحج أو العكس، فالرواية التي فيها تقديم الصيام على الحج هذه رواية مسلم، وعرفنا أن الأحاديث الأربعين كلها متفق عليها، فالرواية الصحيحة:((حج البيت، وصوم رمضان)).
((بُني الإسلام على خمس)) بُني البناء بناء الشيء على غيره، بناء الشيء على شيء آخر أو بناء الشيء على شيء يدل على أن المبني غير المبني عليه، صح وإلا لا؟
طالب: الأصل يا شيخ.
إذا بنينا شيء على شيء فمعناه أن الشيء المبني غير المبني عليه، وإذا رتبنا نتيجة على وسيلة صارت النتيجة غير الوسيلة، وقل مثل هذا:((بُني الإسلام على خمس)) يعني في البناء الحسي ظاهر أن المبني غير المبني عليه، وهنا المبني الإسلام، والمبني عليه الخمس التي هي الدعائم والأركان، فهل الإسلام غير الخمس أو هو الخمس؟ لما سئل النبي -عليه الصلاة والسلام- عن الإسلام أجاب بهذه الخمس، فدل على أن المبني والمبني عليه شيء واحد، أو أن نقول: الإسلام في مسماه حقيقة معنوية ترجمتها هذه الأمور العملية، يعني: هناك دقائق قد لا ينتبه لها، وتقرأ على أنه ما فيها إشكال، في حديث:((إن لله تعالى تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحد)) ما الداعي لقوله: ((مائة إلا واحد)) مو بتأكيد العدد؟ تأكيد العدد يأتي من يشرح الحديث ويقول: فيه دليل على أن الأسماء الحسنى مائة ((تسعة وتسعين)) ((مائة إلا واحد)) وتقول: في الحديث ما يدل على أن الأسماء الحسنى مائة اسم؟! له وجه وإلا ما له وجه؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
له وجه، والرسول يقول:((تسعة وتسعين ... مائة إلا واحد))؟ ما وجه هذا الكلام؟ من الحديث نفسه، من الحديث، نعم؟