نعم، أضاف إليها المسمى الذي هو لفظ الجلالة الله، هذا الاسم (الله) له تسعة وتسعين اسماً يعني غيره، إذن تكون مائة، هذا إذا قلنا: إنها غير، وإذا قلنا: إن المسمى بهذا الاسم له تسعة وتسعين منها هذا الاسم، وهو قول الأكثر، يعني: الذات الإلهية إن صح إطلاق اللفظ، الذات، يصح إطلاق الذات على الله -جل وعلا-؟ أهل العلم يقولون: الكلام في الصفات فرع عن الكلام ...
طالب: في الذات.
في الذات، وإبراهيم -عليه السلام- كما في البخاري كذب ثلاث كذبات ثنتان منها في ذات الله، فهل لنا أن نثبت لله ذات؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
نقول: لله ذات؟ نقول: له نفس {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} [(١١٦) سورة المائدة] لكن هل نقول: له ذات؟ من خلال حديث إبراهيم، كذب ثنتان في ذات الله، وأيضاً قول الصحابي: وذلك في ذات الإله، يعني هل مجيء الذات في هذين الخبرين يساوي النفس أو أنها من أجل الله؟
طالب:. . . . . . . . .
من أجله، نعم من أجله، وليس المراد به في ذات الله؛ لأنه لو قلنا: في ذات الله و (في) للظرفية صار محل لهذه الأمور، وليس الأمر كذلك، ولا يوجد دليل يدل على إثبات الذات إلا حديث -إن صح-: ((تفكروا في آلاء الله ... ولا تتفكروا في ذات الله)) هذا -إن صح- صار دليل على إثبات الذات، وشيخ الإسلام -رحمه الله- يكثر من قول: الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات، يقرر هذا الكلام، يقرر أن حديث إبراهيم ما فيه دليل.
((بُني الإسلام على خمس)) أي: خمس دعائم، في رواية: خمسةٍ، خمسة أركان، وإذا حذف التمييز جاز التذكير والتأنيث ((من صام رمضان وأتبعه ستاً)) الأصل أن تكون ستة لأن التمييز مذكر.
((على خمسٍ: شهادة)) بدل بعض من كل ((شهادة أن لا إله إلا الله)) إذا قلنا: بُني الإسلام على خمسٍ أحدُها: شهادة أن لا إله إلا الله، أو نقول: أحدِها بناءاً على أنه بدل؟ اختلف العلماء في كذا على خمسةِ أقوالٍ أحدُها أو أحدِها؟