طيب، الله -جل وعلا- حينما أمر بطاعته، ووعد من أطاعه بالجنة، وتوعد من عصاه بالنار، أنت لما تعصي تترك المعصية خشية من الله أو خشية من النار؟ دعونا نضرب مثال يقرب لنا المسألة: الآن لو هددك شخص بيده عصا، وقال: لا تسلك هذا الطريق وإلا أضربك، أنت تخشى من الإنسان أو من العصا؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
من الإنسان، العصا بمفردها لا يساوي شيئاً، والنار بمفردها لا تعمل شيئاً، فالخشية لله -جل وعلا- أولاً وآخراً.
((من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما)) وأحب خبر (كان)((ومما سواهما)) جمع الضمير ضمير الرب -جل وعلا- وضمير نبيه -عليه الصلاة والسلام-، والجمع بين الضميرين، بين ضمير النبي -عليه الصلاة والسلام- مضافاً إلى ضمير الله -جل وعلا- جاء ذم الخطيب، ذُمّ الخطيب الذي قال:"ومن يعصهما" بأس خطيب القوم أنت، قل: ومن يعصي الله ورسوله، وهنا:((مما سواهما)) ما قال: مما سوى الله ورسوله، جمع بينهما، فهناك أجوبة ذكرها .. ؛ لأنه لا يتصور منه -عليه الصلاة والسلام- لمعرفته بمقام ربه ومنزلة نفسه التشريك حينما يجمع بين الضميرين، لكن حينما يقول غير النبي -عليه الصلاة والسلام- يتصور منه ذلك، وقد انتقد النبي -عليه الصلاة والسلام- من جمع بينهما، منهم من يقول: إذا كانت المسألة خطبة والخطب تقتضي البسط والتوضيح لا يجمع الضمير، وإذا كان الكلام في غير مقام الخطب يجوز ذلك، إلى غير ذلك، المقصود أنه جاءت النصوص من قوله -عليه الصلاة والسلام- بالجمع، وجاء ذمه للخطيب، فيحرص الإنسان أن لا يجمع بين ضمير النبي -عليه الصلاة والسلام- مضافاً إلى ضمير الله -جل وعلا- فيحرص على هذا؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- ذم الخطيب، أما كونه يجمع فلما ذُكر.
طيب، أحياناً نجد في المساجد على المحراب على حد سواء في دائرة:(الله) في الدائرة الثانية موازية لها وبحجمها: (محمد) ماذا نقول عن هذا؟