للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أولاً: لا يعلم نص صحيح صريح يجيز للإنسان أن يباشر قتل نفسه مهما كان ظرفه، قد يوجد من النصوص ما يجعل الإنسان يتسبب في قتل نفسه، يكون سبباً لا مباشراً لقتل النفس، يتسبب فرد واحد اقتحم الصف فيقتل، يعني على غلبة الظن أنه يقتل، صار سبب في قتل نفسه، وقصة الغلام التي سيقت في شرعنا مساق المدح هو الذي دلهم على كيفية قتله ولم يقتل نفسه، المقصود أنه لا يوجد نص صحيح صريح يجيز للإنسان أن يباشر قتل نفسه، لكن يتسبب يتسور الجدار عليهم بمفرده بين الكفار، إيش الذي يغلب على الظن؟ أنهم يقتلونه، يدخل يخترق الصفوف وهو واحد، لكن يتولى قتل نفسه لا يوجد ما يدل عليه، وهذا العمليات كلها على هذا، فمن منعها فمن هذه الحيثية، ومن أجازها قال: فيها نكاية في العدو، ولا وسيلة غيرها لا يمكن أن يستخرج الحق، أو ينظر إلى الطرف الآخر إلا بهذه الوسيلة، وفيها نكاية بالعدو واحد يقتل في سبيل أن يقتل من العدو عدد كبير، فنظراً لهذه المصلحة الراجحة المترتبة أجازوها، وإلا فعلى حد علمي لا أعلم نصاً يدل على مباشرة الإنسان قتل نفسه، ثم قد أفتي بمن أسر وعنده من العلوم التي يضر إفشائها بالمسلمين أفتي بأن يقتل نفسه، المقصود أن مثل هذه الأمور الأصل فيها العدم، فإن ذلك لا يجوز ألبتة، يعني مباشرة قتل النفس، ومن أفتى بالقول الآخر نظراً لنكايتها بالعدو، وأنه لا يوجد وسيلة غيرها على كل حال لهم اجتهادهم، لا نعترض على أحد، أما على حد علمي فلا أعلم ما يدل على ذلك.