للأب أن يأخذ من مال ولده ما لا يضر به، أما ما يضر به فلا، فمال الولد والولد يملك ملك تام مستقر في مقابل عمله، لكن إن احتاج الأب أخذ منه ما لا يضره، وما يزيد عن حاجته الأصلية وحاجة زوجته وحاجة ولده، وحاجة خادمه إن وجد، فإذا زاد عن ذلك شيء ويحتاجه الأب، ولا يتضرر الولد بأخذه جاز له ذلك.
هذا يقول: نرجو التنبيه على النساء حول إزعاج الأطفال؟
نعم حصل بالأمس إزعاج، فنرجو ألا يتكرر.
الأمر الثاني: التنبيه على عدم وجود درس غداً العصر؟
ما في درس.
يقول: وإن إطالة درس الأمس واليوم بدلاً منه.
يعني أمس الدرس قريب من ساعتين إلا ربع، واليوم يكون مثله أو يزيد -إن شاء الله-، حسب ما ينشط له من قبل الطلاب؛ لأني أقرأ في وجوه بعض الطلاب التعب، البارحة لمست هذا، وبعض الإخوان قاموا، وعلى كل حال أنا واحد منكم ومثلكم، قد يتطرق .. ، يدب إلي التعب والملل أكثر منكم، لكن على الجميع أن يصبر ويحتسب، ومعروف أن هذا خلاف ما تهواه النفس، يعني بالإمكان أن يجلس الإنسان مع أقرانه وأحبابه، وواضع رجل على رجل، وهذه سالفة تروح وهذه قصة، وهذه نكتة وهذه كذا، ويمضي الليل بدون فائدة، لكن لا شك أن الجلوس في مثل هذا المكان لهذا الهدف الطيب لأخذ العلم قال الله وقال رسوله ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله)) وأهل العلم يقررون أن العلم الشرعي إنما هو لخدمة كتاب الله، ((ويتدارسونه بينهم إلا حفت الملائكة وغشيتهم الرحمة ... )) إلى آخره، المقصود أن مثل هذا يحتاج إلى أطر للنفس؛ لأنه خلاف ما تهواه النفس وتشتهيه.
الأسئلة التي جاءت بالأمس واليوم يعني فيها كثرة، وتأخذ الوقت والوقت ضيق، فعلنا نكمل ما نستطيع إكماله من الأحاديث، إن بقي وقت للأسئلة وإلا ترجأ إلى وقت يكون أطول -إن شاء الله تعالى-.
لأن هذا يقول: ما المرجح في مسألة الانتقال في النية من مساوٍ لمثله ...
لأني شفت مساوٍ وسبق لساني.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول المؤلف -رحمه الله تعالى- في باب صفة الصلاة في الحديث الثالث: