((من الشيطان الرجيم)) الشيطان إما من شطن إذا بعُد، أو من شاط إذا احترق ((الرجيم)) والمقصود به إبليس اللعين، ومن يتبعه من شياطين الإنس والجن؛ لأن (أل) جنسية هذه، الرجيم المرجوم.
((من همزه ونفخه ونفثه)) من همزه الهمز هو من الكيد كما يقول بعض أهل العلم، أو أنه هاه؟ إيش؟
طالب:. . . . . . . . .
الصرع، نعم الصرع.
((ونفخه)) النفخ والنفث النفخ بلا ريق، والنفث مع الريق، لكنه دون التفل، ويراد بذلك الوسوسة والسحر والشعر والأمور التي تجري على ألسنة الشياطين، وفي أفعالهم يستعاذ بالله من الشيطان، وجميع أفعاله المؤثرة على الإنسان بقدرة الله -جل وعلا-.
منهم من يقول: الهمز الموتة وقد .. ، الشيطان يصرع الإنسان وقد يزيد في ذلك فيقتله، حصل هذا لبعض أهل العلم في التراجم، يذكرون أن الشياطين أو الجن قتلوه، وقد جاء في وفاة سعد بن عبادة أنه بال في جحر فقتله الشياطين.
نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة ... رميناه بسهمين فلم نخطئ فؤاده
والقصة معروفة فيها ضعف، على كل حال يستعاذ من الشياطين، والاستعاذة مطلوبة قبل قراءة القرآن، والصيغة الواردة ما جاء في هذا الحديث وغيره:((أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)) ولو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كفى {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [(٩٨) سورة النحل] ما فيه السميع العليم، يعني من قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم امتثل الأمر، ومن زاد السميع العليم فله ذلك؛ لأنها جاءت بها بعض النصوص {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [(٢٠٠) سورة الأعراف] نعم فإذا زاد السميع العليم لا بأس -إن شاء الله تعالى-، وإن اقتصر على أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كفاه.
"رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والنسائي والترمذي، وهذا لفظه من رواية جعفر بن سليمان، وقد احتج به مسلم عن علي بن علي الرفاعي، وقد وثقه ابن معين وأبو زرعة عن أبي المتوكل عن أبي سعيد".