للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

((اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت)) أنت الملك، الملك اسم من أسماء الله -جل وعلا-، كما جاء في آخر الحشر وغيرها ملك ومليك {عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} [(٥٥) سورة القمر] {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} [(٢٦) سورة آل عمران] {لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} [(١٦) سورة غافر] فالملك من أسمائه الحسنى.

((لا إله إلا أنت)) إقرار واعتراف بشهادة التوحيد، نفي لكل إله يدعى ويعبد من دون الله -جل وعلا-، وإثبات للعبودية لله -جل وعلا- خاصة.

((لا إله إلا أنت، أنت ربي)) اعتراف ((وأنا عبدك)) انكسار بين يدي الله -جل وعلا- ((ظلمت نفسي)) هذا يقوله المعصوم -عليه الصلاة والسلام- ((ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً)) منهم من يقول: إن مثل هذا من النبي -عليه الصلاة والسلام- لا يقوله قصداً لذلك؛ لأنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فليس بحاجة إلى مثل هذا، وإنما المراد تعليم الأمة، ومنهم من يقول: إن النبي -عليه الصلاة والسلام- يسأل مثل هذا من باب التواضع، وإلا فهو معصوم -عليه الصلاة والسلام-، ومنهم من يقول: إن ذنوب الأنبياء المعصومين إنما هي فعلهم خلاف الأولى.