على كل حال هذا راجع إلى الأب، فإن كان والده يرضى ببعده عنه نظراً لما يقوم به من أعمال يرجو ثوابها فالأمر إليه، وإن كان لا يرضى فلا، الله -جل وعلا- امتن على الوليد بن المغيرة بالبنين، بكثرتهم أو بكونهم شهود عنده؟ {وَبَنِينَ شُهُودًا} [(١٣) سورة المدثر] يعني الأب تكون فائدته إذا كان ابنه بعيداً عنه أقل، والأب في الجملة أو الأب هذا الأصل فيه أنه يحب أن يرى ابنه في كل وقت يراه حوله؛ لأن فائدة الابن إعانة الأب، وإذا كان بعيداً عنه تعذرت هذه الإعانة، فعليه أن يكون قريباً من والده ولو قل نفعه المتعدي إلا إذا كان أبوه من يشجعه على هذا، ويشد من أزره، ويرى أن هذا أفضل وأنفع للطرفين فالأمر لا يعدوه.
هذا يقول: في حالة السجود تكون الكوفية على الجبهة -الكوفية يعني الطاقية وما في حكمها- فهل يزيله أو لا بأس به؟
أهل العلم يقولون: إن السجود على المتصل بالمصلي مكروه، لكن كما قرر أهل العلم أن الكراهة تزول لأدنى حاجة، فإذا احتيج أن يسجد عليها لكون موضع السجود لا يمكن من الخشوع وحضور القلب، إما لشدة حرارة أو شدة برودة، أو وجود ما يؤذي في المكان المسجود عليه فلا مانع -إن شاء الله تعالى-.
يقول: ممكن أن تشرح لي البيت الذي جمع وفيات الأئمة الأربعة؟
فنعمانهم قن وطعق لمالك ... وللشافعي در ورام لابن حنبل
هذا على حساب الجُّمل المعروف عند أهل العلم، يعني تكتب الحروف الأبجدية أبجد هوز حطي كلماً صعفس ... إلى آخره، ثم تقطعها كل حرف بمفرده إلى أن تتم الثمانية وعشرون حرفاً، ثم تجعل العشرة الأولى للآحاد إلى العشرة، واحد، اثنين، ثلاثة، أربعة ... إلى آخره، ثم العشرة الثانية للعشرات، ثم البقية للمئات.
يقول: هناك سؤال خارج الموضوع -رجاء الإجابة يا شيخ- وهو في ألفية العراقي هل يمكن أن نقول: إنه كان الأولى على العراقي الترضي على الصحابة والآل، كما قال:
. . . . . . . . . ... على نبي الخير ذي المراحم
لأنه يترتب عليه عقيدة، الرجاء تصويبي في هذا الاستشكال؟