لكن الذي يشكل أنه غداً يفتتح المؤتمر، وسوف يكون كما كان في غيره من المؤتمرات تكون الطرق الموصلة إلى المكان المراد قد يكون فيها صعوبة ووعورة، فلو حرصنا على إنجاز الباب، ويكون هذا الدرس عن درسين تلافينا المشقة الحاصلة؛ لأن كثير من الإخوان يمكن لا يصل إلى الدرس، مثل درس مضى في جامع المهاجرين، الإخوان ما وصلوا؛ لأن فيه مؤتمر، وغداً يفتتح المؤتمر الظهر ما ندري عاد ويش يصير؟ هم من يومين والشوارع فيها شيء من التنظيم، فلعلنا نأتي على بقية الباب، وتعفوننا ونعفيكم أيضاً من الحضور خشية المشقة درءاً للمشقة، وخشية أن يبقى في الباب شيء، وإذا وقفنا على الباب الذي يليه: باب سجود التلاوة والشكر نكون قد وفينا بما قررنا -إن شاء الله تعالى-.
سم.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين يا رب العالمين.
قال الإمام ابن عبد الهادي في كتابه المحرر:
وعن أبي بن كعب -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [(١) سورة الأعلى] و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [(١) سورة الكافرون] و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [(١) سورة الإخلاص] رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والنسائي، وزاد:"ولا يسلم إلا في آخرها".
آخرها وإلا آخرهن؟
سم يا شيخ.
آخرها وإلا آخرهن؟
لا في آخرها.
نعم.
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس، لا يجلس في شيء إلا في آخرها" رواه مسلم.
وعنها -رضي الله عنها- قالت: "من كل الليل قد أوتر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أول الليل، وأوسطه، وآخره، فانتهى وتره إلى السحر" متفق عليه، واللفظ لمسلم.
وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((أوتروا قبل أن تصبحوا)) رواه مسلم.
وروى عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أولُه)).