القصد الطيب لا يبرر إلى الغاية التي يريد أن يصل إليها، فالدعوة لها شأن، والرقية والعلاج له شأن.
يقول: عندي بعض الإشكالات، قلتم في حديث ابن عباس أمس أن المرجح قول المزي في زيادة عبد الكريم أبي أمية -ما هو ابن أمية- أن رواية سفيان معلقة؛ لأن الرجل ضعيف، والبخاري يتساهل في التعاليق ولا يتساهل في غيرها، يقول: شيخنا أليست تعاليق البخاري بصيغة الجزم صحيحة أم أن صحتها تنتهي إلى الراوي وما بعده فبحسبه؟
نعم الجزم بصحتها إلى علقت عنه، ويبقى النظر فيمن أبرز ولو جزم بها، يعني صحتها إلى من نسبت إليه، ثم بعد ذلك النظر فيما أبرز.
أم أن صحتها تنتهي إلى الراوي وما بعده فبحسبه؟ ثم ألا يرجح قول ابن حجر أنها تابعة للحديث الذي قبله ألا يرجح ذلك الشواهد والمتابعات لهذه الرواية مما جعل البخاري يرويه عن عبد الكريم مع ضعفه، ولهذا نظائر في كتابه؟
خلونا نشوف التقريب، ما أدري ويش رمز ابن حجر؟ هذا هو؟
في ترجمة عبد الكريم بن أبي المخارق أبي أمية حتى ابن حجر في التقريب مع كونه يقول: هذا موصول، مع كونه يقول: موصول الرمز خ. ت، خت، يعني تعليقاً، الرمز؛ لأن ابن حجر يرمز للرواة الذين يذكرهم من رجال الكتب الستة برمز من خرج لهم في كتابه، فقال: خاء تاء، خرجه البخاري تعليقاً، إضافة إلى أن اختيار المزي أنه معلق.
قلتم في حديث:((لا وتران في ليلة)) ألا يحتمل أن تكون نافية للجنس، وأن نصبها بالألف على لغة من يلزم المثنى الألف في جميع الأعاريب ألا ينفي كون الاسم (لا) مثنى، والتثنية تنافي الجنسية وتعين الوحدة كقولنا: لا رجل في الدار بل رجلان؟
نعم صحيح، كلامه صحيح.
بقي في الباب أحاديث عدتها ثلاثة عشر أو أربعة عشر، نأتي على نهايتها في درس الغد -إن شاء الله تعالى-.