التطريز ما يكون في ثنايا الأقمشة، والحاشية ما يكون في أطرافها.
هذا من الإمارات يقول: لقد تلعثمت الليلة في قراءة الفاتحة في الركعة الأخيرة من صلاة العشاء، وأعدت الآية التي تلعثمت فيها، ولكن الإمام ركع قبل أن أكمل فركعت معه هل علي شيء الآن؟
لا، لا شيء عليك؛ لأنك لم تفرط، فأنت في حكم المسبوق.
يقول: من أبو عبيدة الوارد ذكره وأقواله كثيرة في كتب الغريب والتفسير؟
أبو عبيدة هو معمر بن المثنى اللغوي المشهور المعروف، وأبو عبيد القاسم بن سلام.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-:
"وعن عمرو بن سلمة الجرْمي قال: كنا بماء" بماء يعني في مكان فيه ماء مورد "ممر الناس" يعني مكان مطروق، يمرون معه ذهاباً وإياباً من وإلى المدينة "ممر الناس، وكان يمر بنا الركبان" والماء في الغالب يجذب الناس، يجعل المارة المسافرين يرتادونه ذهاباً وإياباً.
"وكان يمر بنا الركبان" جمع راكب، كما يجمع الراكب على ركب، مثل صحب وصاحب "فنسألهم ما للناس؟ ما للناس؟ " يعني ما خبر الناس؟ وما بال الناس؟ "ما هذا الرجل؟ " يسألون عن النبي -عليه الصلاة والسلام- "فيقولون: يزعم أن الله -عز وجل- أرسله" يزعم هذا يحتمل أن يكون ممن لم يصدقه، وهذه عبارة تستعمل غالباً في الخبر المشكوك فيه، وقد تستعمل في القول المحقق وقد يقوله من يصدق النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ لأنها تأتي بمعنى "يقول" وكثيراً ما يقول سيبويه في كتابه: زعم الكسائي ويوافقه، يعني قال الكسائي، وليست محققة في الكلام المظنون أو المشكوك فيه، بل تأتي لهذا وهذا.
"يزعم أن الله -عز وجل- أرسله، أو أوحى الله إليه بكذا" بكذا ثم يقرأ هذا المخبر ما سمعه من النبي -عليه الصلاة والسلام-، وهذا الصبي عمرو بن سلمة يحفظ من أول ما يسمع، من أول مرة؛ لأن حافظته قوية، وهو بممر الناس، فإذا سئل هذا الوارد وهذا الوافد عما أوحي إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- يزعم أن الله أوحى إليه كذا فيذكر سورة أو آيات من سورة فيسمعها هذا الصبي فيحفظها.