للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَبَا إِسْحَاق كَانَ من أَهْل الْمعرفَة بالقراءات والعربية وَله جمع بَيْنَ كتابي أبي عُبَيْد الهَرَويّ وَأبي بَكْر بْن عَزِيز وقفت عَلَيْهِ وَلَا أعرفهُ بِغَيْر هَذَا

٤١٤ - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن مُوسَى الْأمَوِي الْمكتب من أَهْل إشبيلية يعرف بالطرياني ويكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي جَعْفَر بْن ثعبان وَأخذ عَنْ شُرَيْح قِرَاءَة نَافِع وَأَجَازَ لَهُ ويروي أَيْضا عَنْ أبي الْحَسَن بْن عَظِيمَة وَأبي بَكْر بْن مدير وَكَانَ رجلا صَالحا علم بِالْقُرْآنِ وَأخذ عَنْهُ قَالَ لي ابْن سَالم لَقيته بإشبيلية سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وأسمعني بِلَفْظِهِ مَا كتب من فَوَائده وَتُوفِّي بعد التسعين وَخَمْسمِائة

٤١٥ - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب بْن أَحْمَد بْن عُمَر الْأَنْصَارِيّ من أَهْل بلنسية وَأَصله من مربيطر عَملهَا يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بِابْن الجُمَّش رَحل حَاجا فاستوطن الْإسْكَنْدَريَّة وَسمع من السِّلَفيّ كثيرا وَصَحبه طَويلا وَمن أبي الطَّاهِر بْن عَوْف وَأبي عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَبدر الحَبَشي وَأبي بَكْر مُحَمَّد بن أبي الْوَفَاء االآمدي وَأبي الْغَنَائِم المطهر بْن خَلَف الشحامي النَّيْسَابُوريّ وَغَيرهم وَقيد من منثور الحَدِيث مَا يخرج عَنِ الإحصاء وتزهد وتنسك وَبَلغنِي أَنَّهُ كَانَ ينْفق فِي الشَّهْر درهما وَنصف دِرْهَم لَا يزِيد عَلَى ذَلِكَ لقِيه أَبُو جَعْفَر بْن عميرَة واستفاد مِنْهُ وَصَحبه قَبْلَ ذَلِكَ فِي السماع من الشُّيُوخ أَبُو عَبْد اللَّه التجِيبِي وَوَصفه بالزهد والورع مَعَ كَونه حِينَئِذٍ فِي ريعان الشَّبَاب وَحكى أَن عبد الْعَزِيز بْن عِيسَى الشريشي الْمَعْرُوف بالوجيه مَازحه وَهُوَ يَقْرَأ على السلَفِي كتاب فتوح مصر لِابْنِ عَبْد الحكم وَقد روى فِي أَوله عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن العَاصِي قَالَ خلقت الدُّنْيَا عَلَى خمس صور عَلَى صُورَة الطير الحَدِيث فَقَالَ الْوَجِيه اسْمَع يَا أَبَا إِسْحَاق وَشر مَا فِي الطير الذَّنب يَغُضَّ مِنْهُ بذلك وَمن بِلَاد الْمغرب فَقَالَ لَهُ فِي الْحِين هَيْهَات مَا عرفت أَنْت مَا كَانَ ذَلِكَ الطَّائِر الْمُشبه بِهِ كَانَ طاووسًا وَمَا فِيهِ أحسن وأملح من ذَنبه قَالَ فَاسْتحْسن الْحَاضِرُونَ جَوَابه قَدْ حدَّث وَسمع مِنْهُ وَكَانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>