للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمن الجذوة أَنه جَعونَة بن الصمَّة وَأنْشد لَهُ ... وَلَقَد أَرَانِي من هواي بمنزل ... عَال ورأسي ذُو غدائر أفرع

والعيش أغيد سَاقِط أفنانه ... وَالْمَاء أطيبه لنا والمرتع ...

وَجعله ابْن حزم فِي طبقَة جرير والفرزدق وعصرهما وَذكر الحجاري أَنه من الْعَرَب الطارئين على الأندلس كَانَ يرحل وَيحل بِأَكْنَافِ قرطبة

٦٤ - مُؤمن بن سعيد بن إِبْرَاهِيم بن قيس مولى الْأَمِير عبد الرَّحْمَن المرواني الدَّاخِل

من المقتبس أَنه فَحل شعراء قرطبة كَانَ يهاجي ثَمَانِيَة عشر شَاعِرًا فيعلوهم وَكَانَت آفته التهكم بِالنَّاسِ وتتبع زلاتهم وتمزيق أعراضهم فَرَمَوْهُ عَن قَوس وَاحِدَة ورحل إِلَى الْمشرق فلقي أَبَا تَمام الطَّائِي وروى عَنهُ شعره وَكَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ بالأندلس وَقَرَأَ عَلَيْهِ يَوْمًا أحد المتعلمين قَول حبيب ... أَرض خلعت اللَّهْو خلعي خَاتمِي ... فِيهَا وَطلقت السرُور ثَلَاثًا ...

فَقَالَ لَهُ من سرُور هَذِه أصلحك الله فَقَالَ هِيَ امْرَأَة حبيب وَقد رَأَيْتهَا بِبَغْدَاد

وَحمله طبعه الذميم عل أَن أفسد حَاله عِنْد مستخلصه هَاشم بن عبد الْعَزِيز وَزِير الْأَمِير مُحَمَّد وَلما أسر هَاشم شمت بِهِ وَقَالَ مُخَاطبا أَبَا حَفْص

<<  <  ج: ص:  >  >>