للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على الْجِهَاد فَرَاجعه برسالة يُشِير عَلَيْهِ فِيهَا بِالرُّجُوعِ إِلَى بَلَده لَا بل استدرجه إِلَى ملحده فاستقر بإشبيلية سنة ثَمَان وَخمسين ولقيه المعتضد بِأَعْلَى الْمحل وفوض إِلَيْهِ من الكثر والقل وعول عَلَيْهِ فِي العقد والحل فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْجُمُعَة لإحدى عشرَة لَيْلَة خلت لربيع الأول سنة سِتِّينَ أحضرهُ الْقصر وباشر قَتله بِيَدِهِ فَلم ينل عباد بعده سولا وَلها متع بدنياه إِلَّا قَلِيلا وَمن شعره فِي رِسَالَة كَانَ خَاطب بهَا المعتضد من مرسية ... أعباد جلّ الرزء وَالْقَوْم هجع ... على حَالَة مَا مثلهَا يتَوَقَّع

فلق كتابي من فراغك سَاعَة ... وان طَال فالموصوف للطول مَوضِع

إِذا لم أبث الدَّاء رب نجاحه ... أضعت وَأهل للملام المضيع ...

وَفِي الرسَالَة فالثمرة من سَاقهَا والجياد على اعراقها

١٥٩ - أَبُو الْحسن عبي بن أبي حَفْص عمر بن أبي الْقَاسِم ابْن أبي حَفْص الْهَوْزَنِي

جد ابيه هُوَ أَبُو حَفْص الْمَذْكُور وَأَبوهُ أَبُو الْقَاسِم هُوَ الَّذِي سعى فِي فَسَاد دولة بني عباد عِنْد أَمِير الملثمين ثأراً بِأَبِيهِ حَتَّى نَالَ غَرَضه وَأَخْبرنِي وَالِدي أَنه اجْتمع بِهِ وَكَانَ يكْتب عَن مَنْصُور بني عبد الْمُؤمن وَأنْشد لَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>