للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واشتهر أمره وَعظم فِي النُّفُوس خَبره وَوضعت عَلَيْهِ الْعُيُون فِي جَمِيع بِلَاد بني عبد الْمُؤمن وشاع عِنْد النَّاس أَنه يتَصَوَّر فِي صُورَة قطّ وكلب وَكَانَت الْعَامَّة ترْجم الْكلاب والسنانير بِسَبَب ذَلِك إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ فِي عمل بسطة وَحمل رَأسه إِلَى مراكش

٢٣٢ - عَبَّاس بن نَاصح الثَّقَفِيّ الجزيري

ذكره أَبُو بكر الزبيدِيّ فِي كتاب طَبَقَات الْعلمَاء وَقَالَ إِنَّه كَانَ منجباً فِي الْولادَة قد ولى قَضَاء بَلَده مَعَ شذونة ووليه من بَيته عُلَمَاء شعراء

وَمن كتاب الْمفضل الْمذْحِجِي نسابة أهل الجزيرة أَن ناصحاً وَالِد عَبَّاس كَانَ عبدا لمزاحمة بنت مُزَاحم الثَّقَفِيّ الجزيري

قَالَ ابْن حَيَّان كَانَ عَالما شَاعِرًا أثيراً عِنْد الْخُلَفَاء المروانيين ووفد مرّة على قرطبة فِي مُدَّة الحكم الربضي فَجَاءَهُ أدباؤها للأخذ عَنهُ فمرت عَلَيْهِم قصيدة ... لعمرك مَا الْبلوى بِعَارٍ وَلَا الْعَدَم ... إِذا الْمَرْء لم يعْدم تقى الله وَالْكَرم ...

حَتَّى انْتهى الْقَارئ إِلَى قَوْله ... تجاف عَن الدُّنْيَا فَمَا لمعجز ... وَلَا حَازِم إِلَّا الَّذِي خطّ بالقلم ...

فَقَالَ لَهُ يحيى الغزال وَهُوَ حدث أَيهَا الشَّيْخ وَمَا الَّذِي يصنع مفعل مَعَ فَاعل فَقَالَ فَكيف تَقول انت قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>