.. جَعَلْتَ أَبِي عَلَى رِجْلِي وَمَا إِنْ ... لَهُ ذَنْبٌ يُهَانُ بِهِ وَيُجْفَى ...
فأعجبه مَا داعب بِهِ فِي الْبَيْت الْأَخير وَأَعَادَهُ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ وَمن كتاب فرحة الْأَنْفس أَنه كتب عَن ابْن تاشفين الْمَذْكُور فِي عبور أَخِيه أَمِير الْمُسلمين عَليّ بن يُوسُف إِلَى الأندلس كَانَ جَوَازه أيده الله من مرسى جَزِيرَة طريف على بَحر سَاكن قد ذل بعد استصعابه وَسَهل بعد أَن أرى الشامخ من هضابه وَصَارَ حيه مَيتا وهدره صمتا وأمواجه لَا ترى فِيهَا عوجا وَلَا أمتاً وَضعف تعاطيه وَعقد السّلم بَين موجه وشاطيه فعبره آمنا من لهواته متملكاً لصهواته على جواد يقطع الْخرق سبحاً ويكاد يسْبق الْبَرْق لمحاً لم يحمل لجاماً وَلَا سرجاً وَلَا عهد غير اللجة الخضراء مرجاً عنانه فِي رجله وهدب الْعين تحلي بعض شكله
٥٢١ - أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بن الْجذع كَاتب ابْن مرذنيش
وَقع بَينه وَبَين أَخِيه مَا أوجب أَن كتب لَهُ ... يَا أَخِي مَا الذِي يُفِيدُ الإِخَاءُ ... وَطَرِيْقُ الوِدَادِ مِنَّا خَلَاءُ
وَلَقَدْ كُنْتَ لِي كَمَا أَنَا عَضْدَاً ... فَأَحَالَتْ صَفَاءَكَ القُرْنَاءُ
فَسَلامٌ عَلَيْكَ مِنِّي يَأْسَاً ... لِي إِبَاءٌ كَمَا لديك إباء ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute