للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٧ - الأفوه الخراز البسطي

من المسهب أَنه كَانَ خرازاً ببسطة وتولع بالأدب وَصَارَ ينظم ومدح الْأَعْيَان فاشتهر اسْمه وَمن نظمه قَوْله من قصيدة يمدح بهَا وَزِير ابْن حبوس ملك غرناطة ... إلَيْكَ رَحَلْنَاهَا قَلائِصَ ضُمَّرَا ... لِنَبْغِي بِهَا الْمجد الموثل والغنى

فأقسم لَا ينتاب ربعك قَاصد ... وَيرجع عَنْهُ دُونَ أَنْ يَبْلُغَ المُنَى

وَكَمْ رُمْتُ أَن أبغي سواكم وَإِنَّمَا ... ثناني لَكُمْ مَا سَارَ عَنْكُمُ مِنَ الثَنَا ...

وَقَوله ... أيُّ قَلْبٍ إذَا رَحَلْتُمْ يُقِيمُ ... سِرْ فَإنِّي خَلْفَ الرِّكَابِ أَهِيمُ

لَا نَعِيمٌ إلَاّ بِحَيْثُ حَلَلْتُمْ ... وَإذَا غِبْتُمُ فَلَيْسَ نَعِيمُ

كَلِّمُونِي وَعَلِّلُونِي بِوَعْدٍ ... وَصِلُونِي فَإنَّ قَلْبِي كَلِيمُ ...

٣٩٨ - أَبُو الْحسن عَليّ بن شَفِيع البسطي

شَاعِر مَشْهُور من شعراء عصرنا وَقد توفّي اشْتهر من شعره قَوْله ... شَرِيعَةُ الحُبِّ شَرْعَي وَالهَوَى دِينِي ... بِهِ أَدِينُ لِيَوْمِ الحَشْرِ وَالدِّينِ

قُلُوبُ أَهْلِ الهَوَى فِي الْحبّ خافقة ... مثل العَصَافِيرِ فِي أَيْدِي الشَّوَاهِينِ

أَوْ كَالعَبِيدِ تَعَدَّوْا مَا بِهِ أمروا ... أَو كَالجُنَاةِ بِأَبْوَابِ السَّلاطِينِ

قَالُوا عَلِقْتَ صَغِيراً قُلْتُ وَيحكم ... مَا رَقَّتِ القُضْبُ رَقَّتْ عَطْفَةُ اللِّيَنِ

وَالسَّهْمُ أَمْضَى من الخطى إِن لَهُ ... بَأْسا يُرَوِّعُ أَبْطَالَ المَيَادِينِ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>