١٢٨ - الْمَنْصُور أَبُو عَامر مُحَمَّد بن أبي عَامر الْمعَافِرِي
الَّذِي حجب الْمُؤَيد وَكَانَ فِي منزلَة سُلْطَان هُوَ مَذْكُور فِي كتب كَثِيرَة وَلابْن حَيَّان فِيهِ كتاب مُفْرد قَالَ الْحميدِي أَصله من الجزيرة الخضراء وَله بهَا قدر ابوة وَورد شَابًّا إِلَى قرطبة فَطلب الْعلم وَالْأَدب وتمهر وَكَانَت لَهُ همة لم تزل ترتقى من شَيْء إِلَى شَيْء إِلَى أَن اعتنت بِهِ صبح أم هِشَام الْمُؤَيد فَصَارَت لَهُ الحجابة وَكَانَ لَهُ مجْلِس مَعْرُوف فِي الْأُسْبُوع يجْتَمع فِيهِ أهل الْعلم وغزواته نَيف وَخَمْسُونَ غَزْوَة وَله فتوح كَثِيرَة وَكَانَ فِي اكثر زَمَانه لَا يخل بغزوتين فِي السّنة
وَمن خطّ ابْن حَيَّان هُوَ أَبُو عَامر مُحَمَّد بن عبد الله بن عَامر أبي عَامر مُحَمَّد بن الْوَلِيد بن سُوَيْد بن عبد الْملك وَعبد الْملك جده هُوَ الدَّاخِل للأندلس مَعَ طَارق فِي أول الداخلين من الْعَرَب وَهُوَ وسيط فِي قومه