عَن المبشر بن الفضيل عَن سَالم قَالَ قلت لَهُ كَيفَ صَنِيع النَّاس بِصَلَاة خلف المصريين قَالَ كرهها كلهم إِلَّا الْأَعْلَام فَإِنَّهُم خَافُوا على أنفسهم فَكَانُوا يشهدونها إِذا شهدوها ويلوذون مِنْهَا بصياعهم إِذا تركُوا وَعَن سهل بن يُوسُف عَن أَبِيه قَالَ كره النَّاس الصَّلَاة خلف االمصريين مَا خلاا عُثْمَان رض = فَإِنَّهُ قَالَ من دعَاكُمْ إِلَى الصَّلَاة فأجيبوه فَأَنَّهُ خير حَتَّى يستوجبوا حدا إِلَى أَن يُقَام عليصاحبه أَو يَتُوب
وَعَن ياسين بن معَاذ الزيات عَن الزُّهْرِيّ عَن حميد بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف عَن عبد الله بن عدي بن الْخِيَار قَالَ دخلت على عُثْمَان رض = فِي الدَّار وَهُوَ مَحْصُور وكنانة بن بشر يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَقلت كَيفَ ترى فِي الصَّلَاة مَعَ هَؤُلَاءِ وَأَنت الْأَمِير فَقَالَ أَن الصَّلَاة من أحسن مَا عمل النَّاس فَإِذا أَحْسنُوا فَأحْسنُوا مَعَهم وَإِذا أساؤوا فَأحْسنُوا إسائتهم وَهَذِه النُّصُوص تدل على جَوَاز الصَّلَاة خلف الْبُغَاة والمتغلبين وَلِأَن هَؤُلَاءِ الْقَوْم كَانُوا بغاة
وَعَن بدر بن عُثْمَان عَن عَمه قَالَ أخر خطْبَة خطبهَا عُثْمَان رض = فِي جمَاعَة قَالَ إِن الله إِنَّمَا أَعْطَاكُم الدُّنْيَا لتطلبوا بهَا الأخرة وَلم يعطكموها لتركنوا إِلَيْهَا إِن الدُّنْيَا تفنى والأخر تبقى فَلَا تبطرنكم الفانية وَلَا تشغلنكم عَن الأخرة فأثر مَا يبْقى على مَا يفنى فَإِن الدُّنْيَا مُنْقَطِعَة وَأَن الْمصير إِلَى الله أتقوا الله فَإِن تقواه جنه من بأسه ووسيلة عِنْده وأحذروا من الله الْغَيْر وألزموا جماعتكم وَلَا تصيروا أحزابا {واذْكُرُوا نعْمَة الله عَلَيْكُم إِذْ كُنْتُم أَعدَاء فألف بَين قُلُوبكُمْ فأصبحتم بنعمته إخْوَانًا} ال عمرَان ١٠٣ إِلَى أخر الأيتين