وَعَن الْقَاسِم بن الْوَلِيد عَن الْمسيب بن عبد خير عَن عبد الله بن عكيم قَالَ لما وَقع بِي عبد الله بن مَسْعُود وَسعد رض = الْكَلَام فِي قرض أقْرضهُ عبد الله إِيَّاه فَلم يَتَيَسَّر على سعد قَضَاؤُهُ غضب عَلَيْهِمَا عُثْمَان رض = وأنتزعها يَعْنِي الأمارة من سعد وعزله وَغَضب على عبد الله وَأقرهُ وَاسْتعْمل الْوَلِيد بن عقبَة وَكَانَ عَاملا لعمر رض = على ربيعَة بالجزيرة فَقدم الْكُوفَة فَلم يتَّخذ لداره بَابا حَتَّى خرج من الْكُوفَة
١٥ - ذكر ولَايَة الْوَلِيد بن عقبَة الْكُوفَة
عَن مُحَمَّد وَطَلْحَة قَالَا لما بلغ عُثْمَان رض = الَّذِي كَانَ بَين عبد الله وَسعد رض = عَنْهُمَا فِيمَا كَانَ غضب عَلَيْهِمَا وهم بهما ثمَّ انه ترك ذَلِك وعزل سَعْدا وَأخذ مَا عَلَيْهِ من المَال وَأقر عبد الله وَتقدم إِلَيْهِ وَأمر مَكَان سعد الْوَلِيد بن عقبَة وَكَانَ على عرب الجزيرة عَاملا لعمر بن الْخطاب رض = فَقدم الْوَلِيد فِي السّنة الثَّانِيَة من إِمَارَة عُثْمَان رض = وَقد كَانَ سعد عمل عَلَيْهَا سنة وَبَعض أُخْرَى فَقدم الْكُوفَة وَكَانَ أحب النَّاس إِلَى النَّاس وأرفقهم بهم فَكَانَ كَذَلِك خمس سِنِين وَلَيْسَ على دَاره بَاب ثمَّ أَن شبَابًا من شباب أهل الْكُوفَة نقبوا على رجل من خُزَاعَة وكابروه فَنظر بهم فَخرج عَلَيْهِم بِسيف فَلَمَّا رأى كثرتهم أستصرخ فَقَالُوا لَهُ أسكت فَإِنَّمَا هِيَ ضَرْبَة حَتَّى نريحك من روعة هَذِه اللَّيْلَة وَأَبُو شُرَيْح الْخُزَاعِيّ مشرف عَلَيْهِم فصاح بهم فضربوه فَقَتَلُوهُ وأحاط النَّاس بهم فَأَخَذُوهُمْ وَفِيهِمْ زُهَيْر بن جُنْدُب الْأَزْدِيّ ومروع