من يسترجع ويبكي وَمِنْهُم من يسْعَى ويفرح قَالَ إِبْنِ ألاثير وَلما قَتَلُوهُ أَرَادو حز رَأسه فَوَقَعت عَلَيْهِ نائلة وَأم الْبَنِينَ يصحن ويضربن الْوُجُوه فَقَالَ عبد الرحمان بن عديس إتركوه وَأَقْبل عُمَيْر بن ضابىء فَوَثَبَ عَلَيْهِ فَكسر ضلعا من أضلاعه وَقَالَ سجنت أبي حَتَّى مَاتَ فِي السجْن قَالَ وَالَّذِي قَتله سودان بن حمْرَان وَقيل قَتله كنانه ابْن بشر التجِيبِي لَعنه الله وَلعن أَصْحَابه وَجَمِيع من اعان على قتل عُثْمَان رض = أورضى بِهِ وَكَانَ عُثْمَان رأى النَّبِي صلى الله عَليّ وَسلم تِلْكَ الليله يَقُول لَهُ إِنَّك تفطر الليله عندنَا
وَكَانَ قتل عُثْمَان رض = لثماني عشرَة حلت من ذِي الحجه سنة وَخمْس وَثَلَاثِينَ وَقيل سنه سِتّ وَثَلَاثِينَ
قَالَ الزُّهْرِيّ قتل عُثْمَان رض = عِنْد صَلَاة الْعَصْر وَقيل بل قبل أَيَّام التَّشْرِيق وَكَانَ عمره أثنتين وَثَمَانِينَ سنه وَقيل ثمانيا وَثَمَانِينَ وَقيل تسعين سنه وَقيل سِتا وَثَمَانِينَ سنه وَقيل خمْسا وَسبعين وَكَانَت خِلَافَته أثنتي عشر سنه إلاأثني عشر طيوما وَقيل أَلا ثمانيه أَيَّام وَالله أعلم بذلك وَعَن سهل عَن الْقَاسِم قَالَ ماأراد القومأ الا خلعه فَلَمَّا مغثوه مَاتَ فضربوه باسيافهم
٤٧ - ذكر المَال الَّذِي خَلفه رَضِي الله عَنهُ
لما قتل عُثْمَان رض = دخل الغوغاء دَاره فصاح إِنْسَان مِنْهُم أَيحلُّ دم عُثْمَان ولايحل مَاله فانتهبوا مَتَاعه فَقَامَتْ نائلة وَقَالَت لصوص وَرب الْكَعْبَة يَا أَعدَاء الله مَا ركبتم من دم عُثْمَان أعظم وَالله لقد قَتَلْتُمُوهُ صواما قواما يقرآ القرأن فِي رَكْعَة ثمَّ خرج النَّاس من دَار عُثْمَان رض وأغلق الْبَاب على ثَلَاثَة قَتْلَى عُثْمَان رض = وَعبد عُثْمَان الْأسود وكنانة بن بشر