وَعَن يحيى بن مُسلم عَن عبد الله بن عُمَيْر الْأَشْجَعِيّ أنة قَامَ فِي الْمَسْجِد فِي الْفِتْنَة فَقَالَ أَيهَا النَّاس اسْكُتُوا فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول {من خرج وعَلى النَّاس إِمَام جَامع وَالله مَا قَالَ عَادل ليشق عصاهم وَيفرق جَمَاعَتهمْ فاقتلوة هـ كَائِنا من كَانَ} وَعَن عبد الله بن عُمَيْر قَالَ قَامَ جرير بِالْكُوفَةِ فَقَالَ يَا أهل الْكُوفَة أما إِذا فَعلْتُمْ مَا فَعلْتُمْ فَاصْبِرُوا واطمئنوا فَإِنِّي لاالوكم نصحا إِنِّي جِئْت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت ابْسُطْ يَد لَا أَبَا يعك فَقَالَ على أَي شيئ فَقلت على الاسلام وعَلى النصح لكل مُسلم فو الله ماالوتكم نصحا فَاصْبِرُوا واطمئنوا إنة يُوشك أَن يأتيكم أَمِير
وَعَن المجالد بن سعيد عَن أبي السّفر عَن رجل من قيس عيلان قَالَ لماخرجالناس إِلَى عُثْمَان رض = أَخذنَا نتجهز فَقَالَ لنا حذيفه مَا تُرِيدُونَ قُلْنَا نُرِيد أَن نخرج مَعَ النَّاس قَالَ إِن أول من يذل السُّلْطَان لَا يقوم لَهُ يَوْم الْقِيَامَة عِنْد الله وزن وَمَا مَشى قوم وَلَا سَارُوا مسيرًا ليذلوا سُلْطَانا أَلا أذلّهم الله فَمَا خرج منا رجل
٢٣ - ذكر عزل سعيد بن الْعَاصِ عَن الْكُوفَة وَولَايَة أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ
عَن مُحَمَّد وَطَلْحَة قَالَا لما أستغوى يزِيد بن قيس النَّاس على سعيد إِبْنِ الْعَاصِ خرج مِنْهُ ذكر العثمان رض = فَأقبل عَلَيْهِ الْقَعْقَاع بن عمر فَأَخذه فَقَالَ مَا تُرِيدُ أَلَك علينا فِي أَن نستعفي سَبِيل قَالَ فَهَل إِلَّا ذَاك قَالَ لَا قَالَ فاستعف مَا شيئت واستجلب يزِيد أَصْحَابه من حَيْثُ كَانُوا فَردُّوا سعيد وطلبوا أَبَا مُوسَى فَكتب إليكهم عُثْمَان رض = أما بعد فقد أمرت عَلَيْكُم من أخترتم وأعفيتكم من سعيد وَالله لأفرشنكم عرضي ولأبذلن