٢٤ - ذكر خُرُوج إِبْنِ مَسْعُود رض = من الْكُوفَة وَكتب عُثْمَان رض الله عَنهُ إِلَى إِبْنِ مَسْعُود رض = فَأذن لَهُ فِي الْخُرُوج فَخرج لسِتَّة أشهر بقيت من إِمَارَة عُثْمَان رض = وَكَانَ عبد الله يستعفيه أَيَّام قدم سعيد إِلَى أَن أذن لَهُ فَلَا يَأْذَن لَهُ وَكَانَ عبد الله قد كره الْمقَام بِالْكُوفَةِ للَّذي رأى من تمرد النَّاس واختلافه وَكَانَ عُثْمَان رض = قد عَزله عَن بَيت المَال وَجعل عَلَيْهِ عقب فَلم يكن فِي عمل وَلم يوله مقَاما وَعَن عَطِيَّة عَن أبي سيف قَالَ كَانَ إِبْنِ مَسْعُود رض = قد ترك عطائه حِين مَاتَ عمر رض = فَفعل ذَلِك رجال من أهل الْكُوفَة أَغْنِيَاء وأتخذ ضَيْعَة بزاذان فَمَاتَ عَن تسعين ألف مِثْقَال سوى رَقِيق وعروض وماشية بالسيليحين فَلَمَّا رأى الشَّرّ ودنوا الْفِتْنَة أَسْتَأْذن عُثْمَان رض = فَلم يَأْذَن لَهُ إِلَّا قرب مَوته فَقدم على عُثْمَان رض = فَلم يلبث أَن مَاتَ وَبَينهمَا أشهر وَعَن زيد بن وهب قَالَ لما خرج إِبْنِ مَسْعُود رض = قَالُوا لَا تخرج من بَين أظهرنَا فَقَالَ أَنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول {يأزر الأسلام إِلَى الْمَدِينَة سأترككم والفتنة وأزر إِلَى بلدي وَمَعِي ديني}
٢٥ - ذكر خبر كَعْب بن ذِي الحبكه وضابىءبن الْحَارِث عَن مُحَمَّد وَطَلْحَة قَالَا بلغ عُثْمَان رض = أَن ابْن ذِي الحبكة