وفيهَا زَاد عُثْمَان رض = فِي مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ ينْقل الجص من بطن نخل وبناه بِالْحِجَارَةِ المنقوشة وَجعل عمده من الْحِجَارَة فِيهَا الرصاص وَجعل طوله مائَة وَسِتِّينَ ذِرَاعا وَعرضه مائَة وَخمسين وَجعل أبوابه على مَا كَانَت أَيَّام عمر رض = سِتَّة أَبْوَاب
١٤ - ذكر المنافرة بَين سعد ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنْهُمَا
عَن عمر عَن الشّعبِيّ قَالَ كَانَ أول من نَزغ بِهِ الشَّيْطَان بَين أهل الْكُوفَة وَهُوَ أول مصر نَزغ الشَّيْطَان بَينهم فِي الْإِسْلَام إِن سعد بن أبي وَقاص رض = أستقرض من عبد الله بن مَسْعُود رض = من بَيت المَال مَالا فأقرضه فَلَمَّا تقاضاه لم يَتَيَسَّر عَلَيْهِ فارتفع بَينهمَا الْكَلَام حَتَّى اسْتَعَانَ عبد الله بأناس من النَّاس على اسْتِخْرَاج المَال واستعان سعد بأناس من النَّاس على أنظاره فافترقوا وَبَعْضهمْ يلوم بَعْضًا يلوم هَؤُلَاءِ سعد وَيَلُوم هَؤُلَاءِ عبد الله
وَعَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن قيس بن أبي حَازِم قَالَ كنت جَالِسا عِنْد سعد رض = وَعِنْده إِبْنِ أُخْته هَاشم بن عتبَة فَأتى عبد الله بن مَسْعُود سَعْدا رض = فَقَالَ أد المَال الَّذِي قبلك قَالَ لَهُ سعد مَا أَرَاك الا ستلقى شرا هَل أَنْت الا ابْن مَسْعُود عبد من هُذَيْل قَالَ أجل وَالله إِنِّي لِابْنِ مَسْعُود وانك لِابْنِ حمينة فَقَالَ هَاشم أجل وإنكما لصاحبا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ينظر إلَيْكُمَا فَطرح سهلا عودا كَانَ فِي يَده وَكَانَ رجلا فِيهِ حِدة وَرفع يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ رب السَّمَوَات وَالْأَرْض فَقَالَ لَهُ عبد الله وَيلك قل خيرا وَلَا تلعن فَقَالَ سعد رض = عِنْد ذَلِك أما وَالله لَوْلَا اتقاء الله لَدَعَوْت عَلَيْك دَعْوَة لَا تخطئك قَالَ فولى الْأُخَر سَرِيعا فَخرج