للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

.. لَو كَانَ فِي الدُّنْيَا كريم مخلدا

خلدت وَلَكِن لَيْسَ حَيّ بِخَالِد ...

وَبلغ مُعَاوِيَة أَن الَّذين تولوه أهل مصر فَقَالَ ... يَا أخوينا من أَبينَا وَأمنا

إِلَيْكُم إِلَيْكُم لَا سَبِيل إِلَى حسر ...

يَعْنِي الشَّام ومصر والخلافة يؤيس مِنْهَا من تعرض لَهَا وَوضع لَهُم الأرصاد فَلم يخبر النَّاس بالْخبر مَعَ أول مَا جَاءَ فاستراب عَلْقَمَة بن حَكِيم الْكِنَانِي بالمسالح وَكَانَ لَا يزَال يستخبره كل يَوْم أَتَاهُ الْخَبَر الصَّرِيح فيخبره بِمَا بلغه حَتَّى أَتَاهُ مَوته فاستخبره فَعرض لَهُ فَلَمَّا قَالَ لَهُ هَل بلغك شَيْء تمثل لَهُ مُعَاوِيَة رض = ... ألم تسمع بمعركة الْيَهُود

وَقتل أذينه بن أبي الكتود ...

فلقنها عَلْقَمَة فَسكت حَتَّى أظهر مُعَاوِيَة ذَلِك بعد وَبلغ جَيْشه الْخَبَر وَقد قطعُوا وَادي الْقرى وَبلغ أوائلهم إِلَى السقيا فَرَجَعُوا وَبلغ مجاشع أبن مَسْعُود النباج وعَلى مقدمته زفر بن الْحَارِث أستقبله رجل مِمَّن كَانَ شخص من أهل الْبَصْرَة فَقَالَ مَا وَرَاءَك قَالَ قتل نعثل قَالَ وَمَا نعثل قَالَ عُثْمَان فَأَخذه فأضجعه ثمَّ ذبحه فَكَانَ ذَلِك الرجل أول من قتل على ذمّ عُثْمَان رض = بعد يَوْم الدَّار وَبلغ الْقَعْقَاع فبد وبلغه الْخَبَر فَرجع

وَكَانَ أول مَا عمل بِهِ مُعَاوِيَة أَن أَخذ بالطرق وَترك أَن يعرض فِي شَيْء إِلَّا فِي محاولة قتلة عُثْمَان رض = فَلَمَّا سمع عَلْقَمَة مُعَاوِيَة تمثل ذَلِك الشّعْر علم أَن الْخَبَر قد بلغه وَأَنه يُرِيد بكتمانه شَيْئا فَلم يعد يسْأَله وأجتزا بكتبه وَقد أطرق مُعَاوِيَة كَيْلا ينذر المصريون ويدعوا الْمُرُور فَلَمَّا مر أوائلهم

<<  <   >  >>