وَأخذُوا وَحبس الأخرون علق الْقَوْم فَمَا أستطاعوا أَن يرجِعوا إِلَى مصر لَا أمنُوا حَتَّى بُويِعَ عَليّ وَمَا أستطاع أحد مِنْهُم أَن يرجع إِلَّا أهل الْكُوفَة وَأهل الْبَصْرَة وَأما أهل مصر فَإِنَّهُم عَلقُوا قتل أوائلهم وعلق أخرهم
وَعَن مُحَمَّد وَطَلْحَة وَأبي حَارِثَة وَأبي عُثْمَان قَالُوا لما أستولى الْقَوْم على الْمَدِينَة وَكتب عُثْمَان رض = إِلَى النَّاس يستمدهم فِي أمصارهم ويخبرهم الْخَبَر خرج عَمْرو بن الْعَاصِ من الْمَدِينَة مُتَوَجها نحوالشام فَقَالَ يَا أهل الْمَدِينَة وَالله لَا يُقيم بهَا أحد فيدركه قتل هَذَا الرجل إِلَّا ضربه الله بذل من لم يَسْتَطِيع نَصره فليهرب فَسَار وَسَار مَعَه أبناه عبد الله وَمُحَمّد وَخرج بعده حسان بن ثَابت وتتابع على ذَلِك من شَاءَ الله وَخرج أخرون نَحْو مَكَّة وَمضى عَمْرو فَلَمَّا أنْتَهى إِلَى العجلان من أَرض فلسطين نزله وأنتظر الْأَخْبَار وَالطَّرِيق عَلَيْهِ فَلَمَّا قدمت الرُّسُل على أهل الْأَمْصَار وأجتمعوا جَمِيعًا على الإغاثة وأنتدب لذَلِك الرِّجَال فَكَانَ مِمَّن أنتدب بِالشَّام حبيب ابْن مسلمة الفِهري وَيزِيد بن شجعة الْحِمْيَرِي وَكَانَ من المحضضين على ذَلِك بِالشَّام عبَادَة بن الصَّامِت وَأَبُو الدَّرْدَاء وَأَبُو أُمَامَة وَعَمْرو بن عبسة فِي أشباه لَهُم من الصَّحَابَة رض = وَمن التَّابِعين شريك بن خباشة وَأَبُو مُسلم وَعبد الرَّحْمَن بن غنم فِي أشباههم من التَّابِعين رَحِمهم الله
وَعَن سهل بن يُوسُف عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد قَالَ كَانَ رَسُول عُثْمَان رض = إِلَى مُعَاوِيَة الْمسور بن مخرمَة الزُّهْرِيّ وَإِلَى أبن عَامر عبد الله ابْن أبي بكر فَأَما مُعَاوِيه فَإِن الْكتاب لما أنْتَهى إِلَيْهِ وَهُوَ مَعَ الْمسور قبل قبل أَن يقرأه أَو يَأْخُذهُ ثار قَائِما فَمشى حَتَّى بلغ بَاب دَاره وَتَبعهُ الْمسور وَجعل يَقُول مَا لَك مَا لَك فَقَالَ قد فتن الصَّادِر والوارد واتسع الْخرق وضل الناشد ثمَّ رَجَعَ إِلَى مَجْلِسه قَالَ الْمسور قد كنت لَهُ مستصغرا قبل ذَلِك