تكون حَرْب من حك فِيهَا فَرح نكأها رحم الله عُثْمَان وَغفر لَهُ فَقَالَ سَلامَة بن زنباع الجذامي يَا معشر قُرَيْش أَنه قد كَانَ بَيْنكُم بَين الْعَرَب بَاب فاتخذوا بَابا إِذْ كسر الْبَاب فَقَالَ عَمْرو ذَلِك الَّذِي نُرِيد وَلَا يصلح الْبَاب إِلَّا أشاف يخرج الْحق من خاصرة الْبَاطِل وَيكون النَّاس فِي الْعدْل سَوَاء وتمثل عَمْرو فِي بعض ذَلِك ... يَا لهف نَفسِي على مَالك
وَهل يصرف اللهف خبط الْقدر
أنزع من الْجِنّ أزرى بهم
فأعذرهم أم بقومي سكر ...
ثمَّ ارتحل دَاخِلا إِلَى الشَّام وَمَعَهُ أبناة يبكي كَمَا تبْكي الْمَرْأَة وَيَقُول واعثماناه أنعي الْحيَاء وَالَّذين حَتَّى قدم دمشق وَقد كَانَ سقط أليه من الَّذِي يكون علم فَعمل عَلَيْهِ
وَعَن مُحَمَّد بن عبد الله عَن أبي عُثْمَان قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد بَعثه إِلَى عمان فَسمع هُنَاكَ من حبر شَيْئا فَلَمَّا رأى مصداقه هُنَالك أرسل إِلَى ذَلِك الحبر فَقَالَ حَدثنِي بوفاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَخْبرنِي من يكون بعده قَالَ الَّذِي كتب إِلَيْك بعده ومدته قَصِيرَة قَالَ ثمَّ من قَالَ رجل من قومه مثله فِي الْمنزلَة قَالَ فَمَا مدَّته قَالَ طويله يقتل قَالَ أغيله أم عَن مَلأ قَالَ عَن مَلأ قَالَ ذَاك أَشد قَالَ فَمن يَلِي بعده قَالَ رجل من قومه ينتشر عَلَيْهِ النَّاس وَيكون على رَأسه حَرْب شديده بَين النَّاس ثمَّ يقتل قبل أَن يجتمعوا قَالَ أغيلة أم عَن مَلأ قَالَ لَا غيله ثمَّ لَا يرَوْنَ مثله قَالَ فَمن يَلِي من بعده قَالَ أَمِير الأَرْض المقدسة فَيطول ملكه ثمَّ يَمُوت فيجتمع أهل تِلْكَ الْفرْقَة وَذَلِكَ الأنتشار عَلَيْهِ يَعْنِي بذلك امارة مُعَاوِيَة والارض المقدسة ارْض الشَّام