للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الى فشده فِي الْحَدِيد وَحمله إِلَى مُعَاوِيَة فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ قَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ مُعَاوِيَة أأنا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَنا وَالله لَا أقيلك وَلَا أستقيلك ثمَّ أَمر بِهِ فَضربت عُنُقه وَكَانَ قَتله سياسة لَا لافتئاته على الإِمَام وَيجوز للْإِمَام قتل بعض رَعيته لصلاح الباقى

وَلما قبض زِيَاد على حجر بن عدي طلب أَصْحَابه فَخرج عَمْرو بن الْحمق فَأتى الْموصل وَمَعَهُ رِفَاعَة بن شَدَّاد فاختفيا بجبيل هُنَاكَ فَرفع أَمرهمَا إى عَامل الْموصل عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان الثَّقَفِيّ وَيعرف بأبن أم الحكم وَهُوَ أبن أُخْت مُعَاوِيَة فَأرْسل إليهماا من يَأْتِيهِ بهما وَكَانَ عَمْرو قد أستسقى بَطْنه وَلم يكن عِنْده أمتناع وَكَانَ رِفَاعَة قَوِيا فَركب فرسه لِيُقَاتل عَن عَمْرو فَقَالَ لَهُ عَمْرو مَا يَنْفَعنِي قتالك عني انج بِنَفْسِك فَحمل عَلَيْهِم فأفرجوا لَهُ فنجا وَأخذ عَمْرو أَسِيرًا فَسَأَلُوهُ من أَنْت فَلم يُخْبِرهُمْ فبعثوه إِلَى عَامل الْموصل فَعرفهُ فَكتب فِيهِ إِلَى مُعَاوِيَة فَكتب إِلَيْهِم مُعَاوِيَة انه زعم أَنه طعن عُثْمَان تسع طعنات بمشاقص فاطعنوه كَمَا طعن عُثْمَان رض = فَأخْرج فطعن فَمَاتَ فِي الأولى مِنْهُنَّ أَو الثَّانِيَة فذاق وبال أمره وقبره ظَاهر بالموصل وَكَانَ قَتله فِي سنة أحدى وَخمسين

٨٢ - ذكر قتل عُمَيْر بن ضابيء وكميل بن زِيَاد

لما ولى عبد الْملك بن مَرْوَان الْحجَّاج بن يُوسُف الثَّقَفِيّ الْعرَاق وَذَلِكَ فِي سنة خمس وَسبعين أرسل إِلَيْهِ بعهده وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ وَأمره بِالْمَسِيرِ إِلَى الْعرَاق فَسَار فِي أثني عشر رَاكِبًا على النجائب حَتَّى دخل الْكُوفَة وَبَدَأَ بِالْمَسْجِدِ وَصعد الْمِنْبَر وَأمر بعهده فقريء على النَّاس ثمَّ نزل وَدخل منزله ثمَّ دَعَا بالعرفاء وَقَالَ ألْحقُوا النَّاس بالمهلب بن أبي صفرَة وَكَانَ يُقَاتل الْخَوَارِج وأتوني بالبراءات بموافاتهم وَلَا تغلقن أَبْوَاب الجسر لَيْلًا

<<  <   >  >>