.. يَا للرِّجَال لَهُم هاج لي حزني
وَقد عجبت لمن يبكي على الدمن
أَنِّي رَأَيْت أَمِين الله مُضْطَجعا
عُثْمَان يهدي إِلَى ى الْأَحْدَاث فِي كفن
يَا قَاتل الله قوما كَانَ أَمرهم
قتل الإِمَام الزكي الطّيب الفطن
٣٣ - قد قَتَلُوهُ وَأَصْحَاب النَّبِي مَعًا
لَوْلَا الَّذِي فعلوا لم نبل بالفتن
قد قَتَلُوهُ نقيا غير ذِي أبن ... صلى الآله على وَجه لَهُ حسن
قد جمع الْحلم وَالتَّقوى لمعصمة ... مَعَ الْخلَافَة أمرا كَانَ لم يَشن
هَذَا بِهِ كَانَ رَأْي فِي قرَابَته
لم يحظ شَيْئا من الدُّنْيَا وَلم يخن ...
وَقَالَ الْوَلِيد بن عقبَة ... ألم تَرَ للْأَنْصَار فضت جموعها
لتكشف يَوْمًا لَا توارى كواكبه
وان قُريْشًا وزعتها عِصَابَة
سما لَهُم فِيهَا الدميم وَصَاحبه
وَصَاحب عُثْمَان المشير بقتْله
تدب الينا كل يَوْم عقاربه
وَإِن وليما يظْهر الْيَوْم عذره
وَفِي نَفسه الْأَمر الَّذِي هُوَ رَاكِبه
هم زجروا من عَابَ عُثْمَان بَينهم
وَأولى بني العلات بِالْعَيْبِ عائبه
وَقد سرني كَعْب وَزيد بن ثَابت ... وَطَلْحَة والنعمان لَا جب غاربه ...
وَقَالَ النَّضر بن الْحَارِث السَّهْمِي ... لعمر أَبِيهِم لقد أوردوا
وَلَا يصلح الْورْد الا الصَّدْر
ونالوا دَمًا أَن يكن سفكه ... حَرَامًا فقد حل فِيهِ الْغَيْر
وَأَن يَك كَانَ لَهُم سفكه ... حَلَال فقد حَال فِيهِ الْبَصَر
وَقد عَابَ قوما وَلم يأمروا ... وسيان من عابه أَو أَمر
ثَلَاثَة رَهْط هم أنغلوا
علينا الْمَدِينَة دون الْبشر
هم أنهبوها بأبصارها
وهم كسفواشمسها وَالْقَمَر