وَنزل فَقَالَ يَا مغير ... أرقب الله وخليت لَهُم
عِبْرَة جَاءَ بهَا رحب الزَّمن ...
وَقَالَ حسان بن ثَابت ... من سره الْمَوْت صرفا لَا مزاج لَهُ
فليأت مأسدة فِي دَار عثمانا
مستشعري حلق الماذي قد سفعت
قبل المخاطم بيض زَان أبدانا
صبرا فدى لكم أُمِّي وَمَا ولدت ... قد ينفع الصَّبْر فِي الْمَكْرُوه أَحْيَانًا
فقد رَضِينَا بِأَهْل الشَّام نافرة
وبالأمير وبالأخوان أخوانا
أَنِّي لمنهم وَأَن غالوا وَأَن شهدُوا ... مَا دمت حَيا وَمَا سميت حسانا
ضحوا بأشمط عنوان السُّجُود بِهِ
يقطع اللَّيْل تسبيحا وقرآنا
لتسمعن وشيكا فِي دِيَارهمْ
الله أكبر يَا ثَارَاتِ عثمانا ...
فَلَمَّا سمع أهل الشَّام زَاد فِيهَا ... يَا لَيْت شعري وليت الطير تُخبرنِي
مَا كَانَ شَأْن عَليّ وأبن عفانا ...
وَقَالَ حَنْظَلَة بن الرّبيع التَّمِيمِي وبلغه قتل عُثْمَان وتنحل شعره هَذَا حسان أبن ثَابت ... أوفت بنوا عمر بن عَوْف عهدها
وتلونت غدرا بَنو النجار
جِيرَانه الأدنون حول بيوته
غدروا بِهِ وَالْبَيْت ذِي الأستار
وتبدلوا يَوْم الحفيظة أَنهم
لَيْسُوا هُنَا لكم من الأخيار
ونسوا وصاة مُحَمَّد فِي صهره
وتبدلوا بالعز دَار بوار ...