موليا وَهُوَ يَقُول أعوذ بربي من فتْنَة سعد فَقَالَ {أَلا فِي الْفِتْنَة سقطوا وَإِن جَهَنَّم لمحيطة بالكافرين} التوبه ٤٩ اللَّهُمَّ زد عُثْمَان بعفوه وحلمه عنْدك دَرَجَات حَتَّى خرج عمار من الْبَاب وَأَقْبل عَليّ سعد رض = يبكي حَتَّى اخضلت لحيتة وَقَالَ من يَأْمَن الفتنه يَا بني لايخرجن مِنْك مَا سَمِعت مِنْهُ فَإِنَّهُ من الأمانه وَإِنِّي أكره أَن يتَعَلَّق بِهِ النَّاس عَلَيْهِ فيتناولونه وَقد قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحق مَعَ عمار مالم تغلب دلهة الْكبر فقد دله وخرف وَكَانَ بعد يكثر أَن يَقُول لَيْت شعري كَيفَ يصنع الله بِعَمَّار مَعَ بلائة وقدمة فِي الْإِسْلَام وحدثه الَّذِي أحدث
وَعَن مُحَمَّد وطلحه قالالما رَجَعَ ابْن عَبَّاس رض = إِلَى عَليّ رض = بالْخبر وَكَانَ أرْسلهُ الى الكوفه يستنفر النَّاس لقِتَال أهل البصره فَلَمَّا رَجَعَ دَعَا الْحسن بن عَليّ رض = عَنْهُمَا فَأرْسلهُ وَأرْسل مَعَه عمار بن يَاسر فَقَالَ انْطلق فَأصْلح مَا أفسدت فَانْطَلقَا حَتَّى دخل الْمَسْجِد فَكَانَ أول من أتاهما مَسْرُوق بن الأجدع فَسلم عليهماوأقبل على عمار فَقَالَ يَا أَبَا الْيَقظَان علام قتلتم عُثْمَان قَالَ على شتم أعراضنا وَضرب أبشارنا قَالَ وَإِن ماعاقبتم بِمثل مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَكَانَ خيرا للصابرين
٣٧ - ذكر كتاب عُثْمَان رض = إِلَى عماله بالقدوم عَلَيْهِ
عَن طلحه وَمُحَمّد وعطيه قَالُوا كتب عُثْمَان رض = إِلَى أهل الْأَمْصَار أما بعد فَإِنِّي اخذالعمال بموافاتي فِي كل موسم وَقد سلطت الْأَمْن مُنْذُ وليت على الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر فلايرفع إِلَيّ شَيْء عَليّ وَلَا على أحد من عمالي إِلَّا أَعْطيته وَلَيْسَ لي وَلَا لعمالي حق قبل الرعيه إِلَّا مَتْرُوك لَهُم وَقد رفع إِلَيْهِ أهل المدينه أَن أَقْوَامًا يشتمون واخرون