.. أَمْسَى مُقيم بِالبَقِيعِ وَأَصْبحُوا
مُتَفَرّقين قد أَجمعُوا بحفوف
النَّار موعدهم بقتل إمَامهمْ
عُثْمَان طهر فِي الْبِلَاد عفيف
جمع الْحمالَة بعد حلم رَاجِح
وَالْخَيْر فِيهِ مُبين مَعْرُوف
يَا كَعْب لَا تنفك تبْكي هَالكا
مَا دمت حَيا فِي الْبِلَاد تَطوف
فابكي أَبَا عَمْرو عفيفا واصلا
ولرأيه اذ كَانَ غير سخيف
وليبكه عِنْد الْحفاظ لمعظم
وَالْخَيْل بَين مقانب وصفوف
قتلوك يَا عُثْمَان غير مدنس
قتلا لعمرك وَاقعا بسقيف ...
وَقَالَ أَيْضا يرثي عُثْمَان رض = ... من بلغ الْأَنْصَار عني أَيَّة ... رسلًا تقص عَلَيْهِم التبيانا
رسلًا تخبركم بِمَا أوليتم
أَن الْبلَاء يكْشف الأنسانا
أَن قد فَعلْتُمْ فعلة مَذْكُورَة
رمت الشُّيُوخ وأبدت الشنانا
بقعودكم فِي داركم وأميركم
تغشى ضواحي دَاره النيرانا
حَتَّى اذا خلصوا الى أبوابه
دخلُوا عَلَيْهِ صَائِما عطشانا
أنسيتم عهد النَّبِي فِيكُم ... وَلَقَد ألظ ووكد الأيمانا
بمنى غَدَاة تَلا الصَّحِيفَة فِيكُم
فأهجتم وقبلتم الاديانا
إِلَّا توالوا مَا تغور رَاكب
أخزى الْمنون مواليا أعوانا
وَالله لَو شهد أبن قيس ثَابت
ومعاشر كَانُوا لَهُ إخْوَانًا
وَرِفَاعَة الْعمريّ وَابْن معاذهم
وأخو الْمشَاهد من بني العجلانا ...