الدَّار فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ طَابَ أمضرب فَقَالَ يَا أَبَا هريره أَيَسُرُّك أَن تقتل النَّاس جَمِيعًا وإياي قَالَ قلت فأنك وَالله إِن قتلت رجل فأنك قتلت النَّاس جَمِيعًا قَالَ رجعت وَلم أقَاتل وَعَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عبد الله بن الزبير رض = قَالَ قلت لعُثْمَان يَوْم الدَّار قَاتلهم فوَاللَّه لقد احل الله لَك قِتَالهمْ فَقَالَ لَا وَالله لَا أقاتلهم أبدا قَالَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ وَهُوَ صَائِم قَالَ وَقد كَانَ عُثْمَان رض = عَنهُ أَمر عبد الله بن الزبير رض = على الدَّار قَالَ عُثْمَان رض = من كَانَت لي عَلَيْهِ طَاعَة فليطع عبد الله بن الزبير وَعَن أبن أبي مليكَة عَن عبد الله بن الزبير رض = قَالَ قلت لعُثْمَان رض = يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن مَعَك فِي الدَّار عصباية مستنصرة ينصر الله بأ قل مِنْهُم فَأذن لي فلأقاتل فَقَالَ عُثْمَان رض = أشدك الله رجل أوقال اذكر بِاللَّه رجلا أهراق فِي دَمه أَو قَالَ أهراق فِي دم وَعَن ابْن عون عَن ابْن سِيرِين قَالَ كَانَ مَعَ عُثْمَان رض = يَوْمئِذٍ فِي الدَّار سبعمائه لَو يدعهم لضربوهم إِن شَاءَ الله حَتَّى يخرجوهم من أقطارها مِنْهُم إِبْنِ عمر وَالْحسن إِبْنِ عَليّ وَعبد الله بن الزبير رضى الله عَنْهُم قَالُوا وَأخرج رَأسه من كوَّة يَقُول {أَيهَا النَّاس لَا تقتلوني وإستتيبوني فوَاللَّه لَئِن قتلتموني لَا تصلونَ جَمِيعًا أبدا وَلَا تجاهدون عدوا جَمِيعًا أبدا} ثمَّ قَالَ {وَيَا قوم لَا يجرمنكم شقاقي أَن يُصِيبكُم مثل مَا أصَاب قوم نوح أَو قوم هود أَو قوم صَالح وَمَا قوم لوط مِنْكُم بِبَعِيد} هود ٨٩ وَأرْسل إِلَى عبد الله بن سَلام فَقَالَ مَا ترى قَالَ الْكَفّ الْكَفّ فَإِنَّهُ أبلغ لَك فِي الْحجَّة
وروى إِبْنِ سعد بِإِسْنَادِهِ عَن أبي جَعْفَر القارىء مولى ابْن عَبَّاس المَخْزُومِي قَالَ كَانَ المصريون الَّذين حصروا عُثْمَان رض = سِتّمائَة رَأْسهمْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute