وَبعث إِلَى طَلْحَة وَالزُّبَيْر رض = فَقَالَ الا أحدثكما عَنهُ يَعْنِي عمارا اقبلت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخذا بيَدي نمشي فِي الْبَطْحَاء حَتَّى أَتَى على أَبِيه وَأمه وَعَلِيهِ يُعَذبُونَ فَقَالَ أَبُو عمار يَا رَسُول الله الدَّهْر هَكَذَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَصْبِر اللَّهُمَّ أَغفر لال يَاسر وَقد فعلت
وروى أَحْمد أَيْضا فِي مُسْنده إِن عُثْمَان بن عَفَّان رض قَالَ لِأَبْنِ مَسْعُود رَضِي عَنهُ هَل أَنْت منته عَمَّا بَلغنِي عَنْك فأعتذر بعض الْعذر فَقَالَ عُثْمَان رض = وَيحك أَنِّي قد سَمِعت وحفظت وَلَيْسَ كَمَا سَمِعت إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ سيقتل أَمِير وينتزي منتز وَإِنِّي أَنا الْمَقْتُول وَلَيْسَ هُوَ عمر وَإِنَّمَا قتل عمر وَاحِد وَأَنه يجْتَمع عَليّ
وروى أَيْضا بأسناده عَن عباد بن زَاهِر قَالَ سَمِعت عُثْمَان رض يخْطب فَقَالَ إِنَّا وَالله قد صَحِبنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي السّفر والحضر فَكَانَ يعود مرضانا وَيتبع جنائزها ويغزومعنا ويواسينا بِالْقَلِيلِ وَالْكثير وَإِن نَاسا يعلمونني بِهِ عى أَلا يكون أحدهم رَاه قطّ
وروى أَيْضا بأسناده أَن عبيد الله بن عدي بن الْخِيَار قَالَ أَن عُثْمَان بن عَفَّان رض = عَنهُ قَالَ لَهُ يَا بن أخي أدْركْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَقلت لَا وَلَكِن خلص الي من علمه مَا يخلص إِلَى الْعَذْرَاء فِي سترهَا قَالَ فَتشهد ثمَّ قَالَ أما بعد فَإِن الله تَعَالَى بعث مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْحَقِّ فَكنت مِمَّن أستجاب لله وَلِرَسُولِهِ ص وآمن بِمَا بعث بِهِ مُحَمَّدًا ثمَّ هَاجَرت الهجرتين وصحبت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبايعته فوَاللَّه مَا عصيته وَلَا غششته حَتَّى توفاه الله ثمَّ أَبُو بكر مثله ثمَّ عمر مثله ثمَّ