بعض النَّاس على الصَّدَقَة ففسق فَأنْزل الله {إِن جَاءَكُم فَاسق بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} الحجرات ٦ فَلَيْسَ يلْحق عُثْمَان رض = إِلَّا مَا لحق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَولي عمر بن الْخطاب رض = قدامَة بن مَظْعُون الْبَحْرين فَشرب الْخمر متأولا فجلده عمر رض وقدامه بَدْرِي من أولى السَّابِقَة وَالْفضل وَكَذَلِكَ عُثْمَان
وَولي عَليّ رض = الْمُخْتَار بن أبي عبيد الْمَدَائِن فَأَتَاهُ بصرة فَقَالَ هَذَا من أجور المومسات قَالَ عَليّ رض = قَاتله الله لَو شقّ عَن قلبه لوجد ملْء حب الأت والعزى وَهُوَ أفسق من الْوَلِيد فَأخذ الْمُخْتَار المَال وَلحق بِمُعَاوِيَة وَكَانَ عَليّ رض = يلقى من ولاته وعماله الْأَمر الشَّديد فَكَانَ يَقُول وليت فلَانا فَأخذ المَال وَوليت فلَانا فخانني إِلَى غير ذَلِك ذكر هَذَا أَبُو نعيم فِي كتاب الْأمة
فَإِن قيل فقد أنكر ابْن مَسْعُود وَأَبُو ذَر إتْمَام عُثْمَان الصَّلَاة بمنى وَأَنه صلى أَرْبعا فَالْجَوَاب أَنه قد إعتذر عَن ذَلِك قَالَ ذَاك رَأْي رَأَيْته ثمَّ لَو كَانَ فعله خلاف الْحق لما تباعه ووافقاه فَقيل لَهما فِي ذَلِك فَقَالَا الْخلاف شَرّ وَقد روى عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة إتْمَام الصَّلَاة فِي السّفر مِنْهُم عَائِشَة وسلمان وَأَرْبَعَة عشر من الصَّحَابَة رض = وَالَّذِي حمل عُثْمَان رض = على إتْمَام الصَّلَاة أَنه بلغه أَن قوما من الْأَعْرَاب شهدُوا الصَّلَاة مَعَه بمنى فَرَجَعُوا إِلَى قَومهمْ فَقَالُوا الصَّلَاة رَكْعَتَانِ كَذَلِك صليناها مَعَ عُثْمَان بمنى فلأجل ذَلِك صلاهَا أَرْبعا ليعلمهم مَا بنوا بِهِ الْخلاف وألإشتباه وَكَذَلِكَ فعل عمر رض = فِي أَمر الْحَج وَأَن يجمعوا بَين الْحَج وَالْعمْرَة فِي أشهر الْحَج وَخَالفهُ إبنه عبد الله وَقَالَ سنة رَسُول الله أَحَق أَن تتبع وَتَابعه أَبُو مُوسَى وَجَمَاعَة من الصَّحَابَة على ترك الْجمع بَين الْحَج وَالْعمْرَة مَعَ علمهمْ بِفعل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وإقامته على ألإحرام حَتَّى دخل