.. فَهَلا رعيتم ذمَّة الله بَيْنكُم
وأوفاكم قدما لَدَى كل مشْهد
فَلَا ظَفرت أَيْمَان قوم تتابعوا
على قتل عُثْمَان الرشيد الْمسند ...
وَقَالَ كَعْب بن مَالك يرثي عُثْمَان رض = ... فان أمس قد أنْكرت جسمي وقوتي
وأدركني مَا يدْرك الْمَرْء فِي الْعُمر
فَلَا ضير أَن الله أعْطى ونالني
مَوَاقِف ترجى غير من وَلَا فَخر
واني من الْقَوْم الَّذين سَمِعْتُمْ ... أجابوا وليا دَعْوَة الله فِي الْأَمر
أنابوا وَلم يفتنهم مَا أَصَابَهُم
من النكث فِيهَا وَالْبَلَاء بل الْوتر
فجادوا بحوباء النُّفُوس وَلم يرَوا ... لَهُم هَذِه الدُّنْيَا كعاقبة الدَّهْر
وَمَا جعلُوا من دون أَمر رسولهم
لدن أزروه من وُرُود وَلَا صدر
وَيَأْمُرهُمْ أَمْثَال سعد وَمُنْذِر
وأمثال عبد الْحَارِث الْحسن الذّكر
ونعمان وأبن الْجد معن وثابت بن
قيس وأمثال ابْن عفراء بِالصبرِ
وَمثل ابْن عَمْرو وأمرىء الْقَيْس مِنْهُم
وأمثال مَحْمُود وَمثل أبي عَمْرو
وَمثل رجال فيهم لم أُسَمِّهِم
وَكم من نجيب فِي طوائفهم شمر
ورهط مَعَ الْفَارُوق والمرء عَامر
وَزيد وَزيد والأمير أبي بكر
مَعَ ابْن كنُود وَابْن جحش وَمصْعَب
وَذي العاتق الْمَضْرُوب يَوْم رحى بدر
وَطَلْحَة وَالْحجاج مِنْهُم وحاطب
وَلَيْسَ ابْن عوام بناس وَلَا عَمْرو
وَعَمْرو وَعُثْمَان بن عَفَّان والفتى ... أَبُو مرْثَد سقيا لذَلِك من ذكر
أُولَئِكَ أَقوام لَهُم مَا تقدمُوا
هم مهلوا قبل الْبَريَّة فِي الْأجر
تضَاعف مَا أسدا من الْخَيْر كُله ... وَمَا أَمر مَعْرُوف الْمشَاهد كالنكر ...