للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سُورَة النُّور ٥٥ إِلَى أخر الأيه وَقَالَ {إِن الَّذين يُبَايعُونَك إِنَّمَا يبايعون الله يَد الله فَوق أَيْديهم فَمن نكث فَإِنَّمَا ينْكث على نَفسه وَمن أوفى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ الله فسيؤتيه أجرا عَظِيما} سُورَة الْفَتْح ١٠ وَكتب كتابا أخر بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم أما بعد فَإِن الله عزوجل رَضِي لكم السّمع وَالطَّاعَة وَكره لكم الْمعْصِيَة والفرقة والأختلاف وَقد أنبأكم فعل الَّذين من قبلكُمْ وَتقدم إِلَيْكُم فِيهِ ليَكُون لَهُ الحجه عَلَيْكُم إِن عصيتموه فقبلوا نصيحة الله تَعَالَوْا واحذروا عَذَابه فَإِنَّكُم لم تَجدوا أمتا هَلَكت إِلَّا من بعد أَن تخْتَلف فَلَا يكون لَهَا إِمَام يجمعها وَمَتى مَا تَفعلُوا ذَلِك لَا تُقِيمُوا الصَّلَاة جَمِيعًا ويصلط عَلَيْكُم عَدوكُمْ ويستحيل بَعْضكُم حرم بعض وَمَتى تَفعلُوا ذَلِك تفَرقُوا دينكُمْ وتكونوا شيعًا قَالَ الله عز وَجل لرَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {إِن الَّذين فرقوا دينهم وَكَانُوا شيعًا لست مِنْهُم فِي شَيْء إِنَّمَا أَمرهم إِلَى الله ثمَّ ينبئهم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} الْأَنْعَام ١٥٩ وَأَنِّي أوصيكم بِمَا أوصاكم الله بِهِ وأحذركم عَذَابه وَأَن القرأن نزل يعْتَبر بِهِ وَيَنْتَهِي إِلَيْهِ أَو لَا ترَوْنَ إِلَى شُعَيْب عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قوم لَا يجر مِنْكُم شقاقي أَن يُصِيبكُم مثل مَا أصابا قوم نوح أَو قوم هود أَو قوم صَالح وَمَا قوم لوط مِنْكُم بِبَعِيد وَاسْتَغْفرُوا ربكُم ثمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِن رَبِّي رَحِيم ودود {سُورَة هود من ٨٩ ٩٠ وَكتب = كتاب أخر بِسم الله الرحمان الرَّحِيم أما بعد فَإِن أَقْوَامًا مِمَّن كَانَ يَقُول فِي هَذَا الحَدِيث أظهرُوا للنَّاس أَنما يدعونَ إِلَى كتاب الله وَالْحق وَلَا يُرِيدُونَ الدُّنْيَا وَلَا مُنَازعَة فِيهَا فَلَمَّا عرض عَلَيْهِم الْحق إِذا النَّاس فِي ذَلِك شَتَّى مِنْهُم أَخذ للحق وَنَازع عَنهُ حِين يعطاه وَمِنْهُم تَارِك للحق

<<  <   >  >>