للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي متيرة فأقعده وَقَالَ فأقطع وثار الْقَوْم بأجمعهم فحصبوا النَّاس حَتَّى أخرجوهم من الْمَسْجِد وحصبوا عُثْمَان رض = حَتَّى صرع عَن الْمِنْبَر مغشيا عَلَيْهِ فَاحْتمل وَأدْخل دَاره وَكَانَ المصريون لَا يطمعون فِي أحد من أهل الْمَدِينَة أَن يساعدهم إِلَّا فِي ثَلَاثَة نفر فَإِنَّهُم كَانُوا يراسلونهم مُحَمَّد بن أبي بكر وَمُحَمّد بن أبي حُذَيْفَة وعمار بن يَاسر وشمر أنَاس من النَّاس فاستقتلوا مِنْهُم سعد بن مَالك وَأَبُو هُرَيْرَة وَزيد بن ثَبت وَالْحسن بن عَليّ رض = فَبعث إِلَيْهِم عُثْمَان رض = بعزمه لما أنصرفوا فانصرفوا وَأَقْبل عَليّ رض = حَتَّى دخل على عُثْمَان رض = وَأَقْبل طَلْحَة رض = حَتَّى دخل عَلَيْهِ وَأَقْبل الزبير رض حَتَّى دخل عَلَيْهِ يعودونه من صرعته ويشكون إِلَيْهِ بثهم ثمَّ رجعُوا إِلَى مَنَازِلهمْ وَذكر إِبْنِ الْأَثِير فِي تَارِيخه أَنه لما جَاءَ عَليّ وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر إِلَى عُثْمَان رض = يعودونه من صرعته ويحكون إِلَيْهِ مَا يَجدونَ وَكَانَ عِنْده نفر من بني امية فَقَالُوا كلهم لعَلي رض = أهلكتنا وصنعت هَذَا الصَّنِيع فَقَالَ مغضبا وَعَاد هُوَ وَالْجَمَاعَة إِلَى مَنَازِلهمْ وَصلى عُثْمَان رض = ثَلَاثِينَ يَوْمًا ثمَّ منعُوهُ الصَّلَاة وَصلى بِالنَّاسِ أَمِيرهمْ الفافقي وتفرق أهل الْمَدِينَة فِي حيطانهم ولزموا بُيُوتهم ودام الْحصار أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَمن تعرض لَهُم وضعُوا فِيهِ السِّلَاح ومنعوه المَاء

ثمَّ إِن عليا رض = تردد بَينهم وَبَين عُثْمَان رض = وزجرهم وَأمرهمْ بِالرُّجُوعِ فَلم يقبلُوا فَقَالَ عَليّ لعُثْمَان رض = وَالله إِنِّي لأكْثر النَّاس ذبا عَنْك وَلَكِن كلما جئْتُك بِشَيْء أَظُنهُ لَك رضى جَاءَ مَرْوَان بِأُخْرَى فَسمِعت قَوْله وَتركت قولي وأتى عَليّ رض = بَيت المَال ففتحه وَأعْطى النَّاس

<<  <   >  >>