٢ - قول المعتزلة ومال إليه الباقلاني في تمهيد الأوائل ص ٢٦١، ونقله عنه التفتازاني في شرح المقاصد (٤/٣٤٤) وهو أن أسماء الله ليست توقيفية أي يجوز أن يسمى الله بكل اسم إذا كان متصفاً بمعناه ولم يوهم نقصاً وان لم يرد توقيف من الشارع، وذكره الباجوري في شرح جوهرة اللقاني ص ٨٩.
وانظر شرح المحلي المطبوع مع حاشية العطار على جمع الجوامع (٢/٤٩٦) .
٣ - التوقف وعدم الجزم بالتحريم ولا الجواز وهو قول إمام الحرمين في الإرشاد ص ١٣٦.
ونسب الزركشي في شرح جمع الجوامع (٤/٨٦٩) إلى الباقلاني التوقف أيضاً فلعل له في المسألة قولين.
مناظرة في أسماء الله هل هي توقيفية.
يذكر مترجموا أبي الحسن الأشعري أن من أسباب تركه الاعتزال مناظرته لشيخه أبي علي الجبائي في بعض المسائل، ومنها هذه المسألة فقد كان أبو الحسن الأشعري يرى أن أسماء الله توقيفية - بخلاف شيخه الجبائي فمرة دخل رجل على الجبائي، فقال له: هل يجوز أن يسمى الله تعالي عاقلاً
فقال الجبائي: لا لأن العقل مشتق من العقال، وهو المانع، والمنع في حق الله محال، فامتنع الإطلاق.
فقال أبو الحسن الأشعري: فقلت له: فعلى قياسك لا يسمى الله سبحانه حكيماً لأن هذا الاسم مشتق من حكمة اللجام وهي الحديدة المانعة للدابة عن الخروج، ويشهد لذلك قول حسان بن ثابت رضي الله عنه:
فنحكم بالقوافي من هجانا ... ونضربُ حين تختلط الدماء