للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبني حنفية حكموا سفهاءكم ... إني أخاف عليكمو أن أغضبا

أى نمنع بالقوافي من هجانا، وامنعوا سفهاءكم.

فإذا كان اللفظ مشتقاً من المنع، والمنع على الله محال، لزمك

أن تمنع إطلاق (حكيم) على الله سبحانه وتعالى.

قال: فلم يجب الجبائي إلا أنه قال لي: فلم منعت أنت أن يسمى الله سبحانه عاقلاً وأجزت أن يسمى حكيماً؟

قال: فقلت له: لأن طريقي في مأخذ أسماء الله الإذن الشرعي دون القياس اللغوي فأطلقت حكيماً لأن الشرع أطلقه ومنعت عاقلاً لأن الشرع منعه ولو أطلقه الشرع لأطلقته اهـ ذكره السبكي في الطبقات (٣/٣٥٧) وعبد الرحمن بن بدوي في مذاهب الإسلاميين (١/٥٠٠)

ومما سبق نستخلص قاعدة أخرى وهي:

إن ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي وما يطلق عليه من الإخبار لا يجب أن يكون توقيفياً كالقديم والشيء الموجود والقائم بنفسه فهذا فصل الخطاب في مسألة أسمائه هل هي توقيفية أو يجوز أن يطلق عليه بعض ما لم يرد به السمع ذكر هـ ابن القيم في بدائع الفوائد (١/١٦٢) .

*****

<<  <   >  >>