(١) وقد ضعف الحديث جماعة كابن حزم في المحلى (٨/٣١) وابن القيم في مدارج السالكين (٣/٤١٠) ، وابن كثير في تفسيره (٢/٢٥٨) ، والصنعاني في سبل السلام (٤/١٠٨) . ومال البغوي إلى تضعيفه في شرح السنة (٥/٣٥) وكذا ابن عطية في تفسيره (٦/١٥٦) بقى أن نشير إلى أن جماعة من أهل العلم قد صححوا الحديث أو حسنوه، فقد صححه القرطبي في تفسيره (٧/٣٢٥) ، وحسنه النووي في الأذكار المطبوع مع شرح ابن علان (٣/٢٢١) والحديث صححه ابن حبان (٣/٨٨) ، والحاكم في المستدرك (١/٦٣) وسكت عنه الذهبي وانظر موارد الظمآن لزوائد ابن حبان للهيثمي ص ٥٩٢وسيأتي ذكر طرق الحديث في الملحق. يقول الشيخ ابن عثيمين في الفتاوى ص ٥٦٠: فمن حاول تصحيح هذا الحديث قال إن هذا أمر عظيم لأنها توصل إلى الجنة فلا يفوت على الصحابة أن يسألوه صلى الله عليه وسلم عن تعيينها، فدل هذا على أنها قد عينت من قبله صلى الله عليه وسلم لكن يجاب عن ذلك بأنه لا يلزم ولو كان كذلك لكانت هذه الأسماء التسعة والتسعين معلومة أشد من علم الشمس، ولنقلت في الصحيحين وغيرهما، لأن هذا مما تدعو الحاجة إليه وتلح بحفظه، فكيف لا يأتي إلا عن طرق واهية وعلى صور مختلفة فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يبينها لحكمة بالغة وهي أن يطلبها الناس ويتحروها في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتبين الحريص من غير الحريص. (٢) وقد نقلنا فيما سبق من صحح الحديث ومن حسنه.