يرويهِ وَكِيع عَن أبي جَعْفَر الرَّازِيّ عَن الرّبيع بن أنس عَن أبي الْعَالِيَة. وروى شُعْبَة عَن الحكم عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ فِي ذَلِك: مَا دون الحدين حد الدُّنْيَا وحد الْآخِرَة.
أما حد الدُّنْيَا فِيمَا يجب فِيهِ الْحَد من الذُّنُوب فِي الدُّنْيَا مثل السرق وَالزِّنَا وَقذف المحصنة وَشرب الْخمر. وَأما حد الْآخِرَة فَمَا أوعد الله عَلَيْهِ الْعَذَاب فِي الْآخِرَة مثل: أكل مَال الْيَتِيم وَقتل النَّفس.
وَأَرَادَ: ان اللمم من الذُّنُوب مَا كَانَ بَين هذَيْن من صغَار الذُّنُوب الَّتِي لم يُوجب الله بهَا حدا فِي الدُّنْيَا وَلَا أوجب عَلَيْهَا تعذيبا فِي الْآخِرَة. وَهَذَا معنى قَول الله جلّ وَعز:{إِن تجتنبوا كَبَائِر مَا تنهون عَنهُ نكفر عَنْكُم سَيِّئَاتكُمْ}