للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدِيث عبد الْملك بن مَرْوَان

وَقَالَ فِي حَدِيث عبد الْملك أَنه أُتِي بأسير مصدر أزبر فَقَالَ لَهُ: أدبر فَأَدْبَرَ وَقَالَ لَهُ: أقبل فَأقبل. فَقَالَ: قَاتله الله أدبر بعجز ذِئْب وَأَقْبل بز بسرة أَسد.

الْمصدر: الْعَظِيم الصد ر والأزبر: الْعَظِيم الزبرة وَلذَلِك قَالَ: أقبل بزبرة أَسد. والزبرة: مَا بَين كَتِفي الْأسد. أَرَادَ أَنه مصدر عَظِيم الْكَاهِل. والكاهل والكتد: وَاحِد. وهما موصل الظّهْر فِي الْعُنُق.

يُقَال: رجل أزبر إِذا كَانَ عَظِيم الزبرة مثل: أرأس إِذا كَانَ عَظِيم الراس وارجل إِذْ كَانَ عَظِيم الرجل وأركب إِذا كَانَ عَظِيم الرّكْبَة.

وَقَول: أدبر بعجز ذِئْب. يُرِيد: أَنه أرسخ. وَالذِّئْب يُوصف بالرسح. وَلذَلِك قيل لَهُ: أزل. أَي: ارسح. وَالْمَرْأَة الزلاء: هِيَ الرسحاء.

وَقد غلب هَذَا الْوَصْف على الذِّئْب حَتَّى صَار كالإسم لَهُ. قَالَ الشَّاعِر يصف فرسا: من الرجز

<<  <  ج: ص:  >  >>