وَقَالَ فِي حَدِيث سعيد بن الْمسيب أَنه قَالَ ذَات يَوْم: اكتبق يَا برد أَنِّي رَأَيْت مُوسَى النبى يمشي على الْبَحْر حَتَّى صعد الى قصر ثمَّ أَخذ برجلي شَيْطَان فَأَلْقَاهُ فِي الْبَحْر واني لَا أعلم نَبيا هلك على رجله من الْجَبَابِرَة مَا هلك على رجل مُوسَى. وأظن هَذَا قد هلك. يَعْنِي عبد الملك بن مَرْوَان فجَاء نعيه بعد أَربع.
حَدَّثَنِيهِ عبد الرَّحْمَن عَن الْأَصْمَعِي عَن ابْن أخي الْمَاجشون قَالَ: اخبرني زوج بنت سعيد بن الْمسيب بذلك عَن سعيد.
قَوْله: هلك على رجله أَي: فِي زَمَانه وأيامه. يُقَال: هلك الْقَوْم على رجل فلَان أَي بعهده.
وَقَالَ فِي حَدِيث ابْن الْمسيب ان عَليّ بن زيد قَالَ: سمعته وَهُوَ ابْن أَربع وَثَمَانِينَ وَقد ذهبت احدى عَيْنَيْهِ ويعشو بِالْأُخْرَى يَقُول: مَا أَخَاف على نَفسِي فتْنَة هِيَ أَشد عَليّ من النِّسَاء.