للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- حَدِيث قَتَادَة بن دعامة السدُوسِي.

وَقَالَ فِي حَدِيث قَتَادَة أَنه قَالَ: أَن تسْجد بِالآخِرَة مِنْهُمَا أَحْرَى أَلا يكون فِي نَفسك حوجاء.

حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الوهاب الحَجبي عَن أبي عوَانَة عَن قَتَادَة.

الحوجاء: الْحَاجة. يُرِيد: أَحْرَى أَلا يكون فِي نَفسك شكّ اَوْ رِيبَة. يُقَال: فِي نَفسِي من كَذَا حَاجَة وحوجاء اذا كَانَ فِي نَفسك مِنْهُ شىء. وَأَرَادَ قَتَادَة: أَن مَوضِع السُّجُود مُخْتَلف فِيهِ من سروة {حم} السَّجْدَة فبعضهم يرَاهُ فِي الْآيَة الأولى عِنْد قَوْله: {واسجدوا لله الَّذِي خَلقهنَّ إِن كُنْتُم إِيَّاه تَعْبدُونَ} مِنْهُم: الْحسن. وَكَانَ بَعضهم يرَاهُ فِي الْآيَة الْأُخْرَى عِنْد قَوْله: {وهم لَا يسأمون} .

فَاخْتَارَ قَتَادَة أَن يكون السُّجُود عِنْد انْقِضَاء الْآيَة الْأُخْرَى لانه ان كَانَ السُّجُود عِنْد الأولى لم يضررك أَن تسْجد عِنْد الْأُخْرَى وان كَانَ السُّجُود عِنْد الْأُخْرَى فسجدت فِي الأولى كنت قد قدمت السُّجُود قبل الْآيَة وَلَا يجزىء ذَلِك.

<<  <  ج: ص:  >  >>