وَقَالَ فِي حَدِيث هِشَام بن عبد الْملك أَنه كتب إِلَى عَامل أضاخ أَو الْعَامِل فَوْقه أَن أصب لى نَاقَة مواترة وَكَانَ بِهِشَام فتق فَمَا وجدوا أحدا يعرف النَّاقة المواترة إِلَّا رجلا من بني أود من بني عليم.
حَدَّثَنِيهِ سهل حدّثنَاهُ عَن الْأَصْمَعِي عَن شيخ من أهل أضاخ. قَالَ الْأَصْمَعِي: والناقة المواترة هِيَ الَّتِي اذا بَركت وضعت إِحْدَى يَديهَا فَإِذا أطمأنت وضعت الْأُخْرَى فَإِذا اطمأنت وَضَعتهَا جيمعا ثمَّ تضع وركيها قَلِيلا قَلِيلا وَالَّتِي لَا تَوَاتر تزج بِنَفسِهَا فتشق على راكبها عِنْد البروك النُّزُول.
وأصل المواترة من الْوتر وهوالواحد يُرِيد أَنَّهَا تضع قَوَائِمهَا بِالْأَرْضِ وترا وترا أَي وَاحِدًا وَاحِدًا. وَهَذَا أَيْضا شَاهد على المواترة فِي قَضَاء رَمَضَان انه قَضَاؤُهُ يَوْمًا بعد يَوْم يفْطر ويما بعد أَيَّام يفطرها وَقد ذكرت ذَلِك فِي حَدِيث أَبى هُرَيْرَة.