وَقَالَ ابو مُحَمَّد فِي حَدِيث اسامة رَضِي الله عَنهُ انه ذكر سَرِيَّة خرج فِيهَا قَالَ: فصبحنا حَيا من جُهَيْنَة فَلَمَّا رأونا جبوءا من أخيبتهم وَانْفَرَدَ لي وَلِصَاحِب السّريَّة رجل فاشرع عَلَيْهِ الْأنْصَارِيّ رمحه فَالْتَفت وَقَالَ: لَا اله الا الله فَرفع عَنهُ الْأنْصَارِيّ وأدركته فَقتلته. ثمَّ ذكر قَول النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهُ: أقتلت رجلا يَقُول لَا اله الا الله فَقَالَ أُسَامَة: فَلَا أقَاتل رجلا يَقُول لَا اله الا الله حَتَّى أَلْقَاهُ. قَالَ سعد: وَأَنا لَا أقاتلهم حَتَّى يقاتلهم ذُو البطين وَكَانَ لأسامة بطن مندح.
يرويهِ هرون بن الْمُغيرَة عَن عَمْرو بن أَبى قيس عَن مَنْصُور عَن سعد ابْن عبيد عَن أَبى ظبْيَان.
قَوْله: جبوءا من أخيبتهم أَي: خَرجُوا مِنْهَا. يُقَال: جبأ عَلَيْهِ الْأسود من حجره أَي: خرج. وَمِنْه قيل للجراد جابىء