للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدِيث عبد الْملك بن مَرْوَان

وَقَالَ فِي حَدِيث عبد الْملك ان ابراهيم بن متمم بن نُوَيْرَة دخل عَلَيْهِ فَسلم بجهورية فَقَالَ عبد الملك: انك لشنخف. فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنِّي من قوم شنخفين قَالَ: وأراك أَحْمَر قرفا قَالَ: الْحسن أَحْمَر يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ.

بلغنى عَن ابى الْيَقظَان سحيم بن حَفْص. الشنخف: الطَّوِيل الْعَظِيم والشنخاف كَذَلِك والقرف: الشَّديد الْحمرَة. وَإِنَّمَا قيل لَهُ قرف لِأَنَّهُ من شدَّة حمرته كَأَنَّهُ قرف أَي: قشر والقرف: القشر. يُقَال: صبغ فلَان ثَوْبه بقرف السدر أَي: بقشره وَلذَلِك قيل: قرف فلَان فلَانا إِذا وَقع فِيهِ لِأَنَّهُ: كَأَنَّهُ سلخه أَو قشره بالوقيعة فِيهِ.

وَأما قَوْله: الْحسن أَحْمَر. فَإِن سهلا حَدثنِي عَن الْأَصْمَعِي أَنه قَالَ: الْعَرَب تَقول الْحسن أَحْمَر يُرَاد بِهِ من أَرَادَ الْحسن صَبر على اشياء يكرهها. فَذهب الْأَصْمَعِي فِي أَحْمَر إِلَى معنى الصعوبة وَالْمَشَقَّة كَمَا قيل: موت أَحْمَر.

<<  <  ج: ص:  >  >>