وَالَّذِي أَرَادَ عمر ان كَانَ يذهب مَذْهَب الذَّم لعدي انك انما نصبت لتداوي وتشفي كَمَا تشفى الربذَة النَّاقة الدبرة أَو لِأَن يصلح بك كَمَا يصلح بالربذة السقاء المدهون بهَا وان كَانَ أَرَادَ الذَّم فَذَلِك مَا لَا نحتاج لَهُ الى تَفْسِير لوضوح مَعْنَاهُ.
وَقد كتب اليه أَيْضا: غرتني مِنْك صَلَاتك ومجالستك الْقُرَّاء وعمامتك السَّوْدَاء ثمَّ وجدناك على خلاف مَا أملناك قاتلكم الله أما تمشون بَين الْقُبُور.
وَقَالَ فِي حَدِيث عمر بن عبد العزيز أَنه قَالَ لهِلَال بن سراج بن مجاعَة يَا هِلَال: هَل بَقِي من كهول بني مجاعَة أحد قَالَ: نعم وشكير كثير فَضَحِك عمر وَقَالَ: كلمة عَرَبِيَّة.
حَدَّثَنِيهِ القومسي باسناد لَا أحفظه فِيهِ طول.
قَوْله: وشكير كثير يُرِيد: ان فيهمَا أحداثا وأصل الشكير الْوَرق الصغار ينْبت فِي أصُول الْكِبَار. وَهُوَ أَيْضا النبت أول مَا يطلع. يُقَال: قد بدا شكير النبت. أَي: شَيْء قَلِيل رَقِيق وَكَذَلِكَ هُوَ من